تبرأ وزير الشؤون الاجتماعية والعمل الكويتي محمد العفاسي من «الفريق الكويتي النسائي لكرة القدم»، مؤكدا ان «لا علاقة للوزارة اطلاقا بالفريق النسائي الكويتي لكرة القدم» الذي مني بهزيمة منكرة في مباراتين لعبهما في دولة الامارات نهاية الشهر الماضي. واثار ظهور «فريق النواعم» الكويتي في دورة الامارات احتجاجات النواب الاسلاميين المحافظين، لكن النائب الليبيرالي اسيل العوضي ردت على الاسلاميين بان «الدستور الكويتي يكفل المساواة بين الرجل والمرأة». و قال العفاسي للصحافيين ليل الخميس، خلال استقباله المنتخب الوطني «الرجالي» لكرة القدم العائد من سلطنة عمان بعدما تأهل للمشاركة في نهائيات كأس آسيا لكرة القدم، أن الفريق النسائي، الذي لعب مبارياته في ابو ظبي الاسبوع الماضي، «لا يتمتع بأي صفة رسمية ولا قانونية، ولا يتبع أياً من جمعيات النفع العام، انما تشكل بجهود شخصية» ما فُسر، بانه «هروب الى الامام» دفاعاً عن نفسه وعن الحكومة من اي مساءلة في مجلس الامة (البرلمان) عن اللاعبات اللواتي «خرجن عن الضوابط الدينية والاجتماعية» كما رأى النواب الاسلاميون والمحافظون. وتقول مصادر الاسلاميين ان الفريق النسائي تشكل في بعض الجامعات الخاصة، خصوصا الجامعة الاميركية في الكويت، وان مشاركاته «الدولية» تتم برعاية الشيخة نعيمة الاحمد الصباح رئيسة اللجنة التنظيمية لرياضة المرأة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية رئيسة لجنة المرأة والرياضة في اللجنة الاولمبية الكويتي. وكان الفريق الكويت تعرض لخسارة ساحقة امام «الفريق النسائي الفلسطيني» (17هدفاً مقابل لا شيء)، ثم امام الفريق النسائي الاماراتي (سبعة اهداف مقابل صفر)! و استنكر النائب وليد الطبطبائي مشاركة «ما يسمى بمنتخب الكويت النسائي لكرة القدم في دورة خارجية لوجود مخالفات شرعية بالإضافة الى عدم مناسبة كرة القدم للمرأة». و طالب النائب محمد هايف الوزير العفاسي بفتح تحقيق لمحاسبة المسؤول عن مشاركة فريق نسائي كويتي في مباريات ابو ظبي معتبراً المشاركة «جزء من الفوضى التي تعيشها الحكومة». وقال النائب خالد السلطان ان المشاركة النسوية في بطولة خارجية «مؤشر لانفلات الاوضاع الاجتماعية»، في حين افتى النائب جمعان الحربش في اتصال هاتفي مع الوزير بأن «هذه المشاركات تتعارض بوضوح وصراحة مع أحكام الشريعة الإسلامية، ولا بد من إيقافها «. وحض السلطان وزير الشؤون على مخاطبة وزارة الأوقاف، وتحديداً إدارة الإفتاء «لطلب الحكم الشرعي في كشف ما حرم الله كشفه من مفاتن المرأة». وردت النائب أسيل العوضي بشدة على زملائها الاسلاميين وشددت على «رفضها المطلق لأي وصاية أو تمييز ضد المرأة سواء في مشاركتها الرياضية أو أي مجال آخر». و هددت بأن «استجابة وزير الشؤون لمطالب لجنة الظواهر البرلمانية باستبعاد المرأة من المشاركة الأولمبية قد يؤدي إلى استجوابه». وهاجمت العوضي «لجنة محاربة الظواهر السلبية» البرلمانية التي طالبت بمنع المشاركة النسائية الكويتية في دورة الألعاب الأولمبية. و قالت «أن مثل هذا المنع مخالف لأحكام الدستور الذي أقسمنا على احترامه، لاسيما ما يتعلق بعدم التمييز بين المواطنين». كما رفضت التحجج بالشريعة الاسلامية كمبرر للمنع. وقالت «أن الكثير من الدول الإسلامية تشارك بفرق نسائية في الألعاب الدولية فهل نحن فقط في الكويت نفهم الشرع بالطريقة الصحيحة»؟