اعتبر الإعلامي السعودي مدير قناة العرب الإخبارية، جمال خاشقجي، أن الدفاع عن سوريا، التي يواجه شعبها أكثر من عدوان، يمثل دفاعاً عن المملكة العربية السعودية. وقال "خاشقجي" - المقرب من دوائر صنع القرار بالمملكة - في سلسلة تغريدات عبر حسابه الرسمي على موقع "تويتر"، اليوم الأحد، : "مع العدوان الروسي في سوريا والتخاذل الأمريكي هناك، سنقول يوماً ما سبقنا إليه السوري "مالنا غيرك يا الله". ودعا "خاشقجي"، إلى إقامة ما أسماه "المؤتمر الوطني السوري العام"، في العاصمة السعودية الرياض، معتبراً أنه حان الوقت لعقده. مطالبا باستبدال مسميات "المعارضة السورية" و"الثوار" بتعبير "المجاهدين"، في محاولة على ما يبدو لاستعادة التوصيف من تنظيم الدولة "داعش"، الذي عُرف عنه المزايدة على فصائل الثورة السورية، والكتائب ذات الصبغة الإسلامية بما فيها فصائل ذات أيديولوجية سلفية جهادية. وأضاف: "يضيق البعض بلفظة "الجهاد"، هلا اطلعوا على مناهج رجال قواتنا (السعودية) المسلحة في كلياتهم، إنهم يعيشون الجهاد اليوم في رباطهم ويستحضرون نيته مع كل فجر". وأشار "خاشقجي"، إلى أنه تحت غطاء القصف الروسي، يقضم تنظيم الدولة من مناطق الثوار المحررة شرقاً، فيما يقضم النظام غرباً، متسائلاً: "هل هذه إستراتيجية لتحويل الثورة السورية إلى داعش؟". وسبق ل"خاشقجي"، المهتم بالقضية السورية والدور السعودي فيها – أن وصف الأزمة في سوريا بعد التدخل الروسي الإيراني المعلن، قائلا: "لن أبالغ إن قلت، هذه حرب التحرير العربية الحقيقية ولا بد من أن ننتصر فيها". ، معددا خيارات المملكة في الوقت الحالي لإفشال المشروع الروسي- الإيراني في سوريا، مؤكدًا أن الحمل ثقيل، ولكنها مستندة إلى معرفتها بالساحة السورية، وتمتعها بتأييد شعبي هناك. وقال في مقال سابق له بصحيفة الحياة اللندنية: " أتوقع أن المملكة، ستتحرك أولاً دبلوماسياً لتشكيل موقف عربي رافض التدخل الروسي ويؤسس لموقف دولي، ثم تصعّد في دعمها المقاومة، ولكنها أراضٍ خطرة. تشكيل موقف عربي سيختبر صدق بعض من تحالفاتها كانت تتمنى لو لم تضطر إلى اختباره، مصر مثلاً متحمسة للعدوان الروسي، إعلامها لا يخفي ذلك، ولكن لا يمكن صدور قرار من الجامعة العربية من دون مصر، ولن تقبل السعودية أن تقف حليفتها بدعم غير مسبوق مع الخصم الروسي ، ثم عاد ليؤكد تراجع مصر عن دعمها لروسيا دون تفاصيل " . وكان "خاشقجي" قد توقع وطالب ب"عاصفة حزم في سوريا " على غرار "عاصفة الحزم" في اليمن، مشيدًا بتصريحات الملك سلمان بأنه " لا مكان لبشار في سوريا المستقبل". كما سبق وأن حذر من أن تفضي الحرب هناك إلى "سورية الإيرانية الطائفية"، منبهاً أنها في هذه الحالة ستكون الخنجر الثاني في خصر الأمة بعد إسرائيل في فلسطين.