قالت الأممالمتحدة يوم الثلاثاء إن نحو 100 مدني قتلوا في الأسبوعين الأخيرين في مدينة تعز بجنوب غرب اليمن حيث يفاقم انهيار خدمات الرعاية الصحية وانتشار حمى الدنج من الوضع الانساني السيء بالفعل. وأصبحت ثالث اكبر مدينة يمنية أحدث جبهة في الحرب المستمرة منذ خمسة شهور بين المقاتلين الحوثيين ومؤيدي الحكومة اليمنية التي تمارس عملها من الخارج ويدعمها الغرب والمملكة العربية السعودية. وهناك 53 مدنيا بين 95 قتيلا سقطوا في الضربات الجوية التي قادتها السعودية على تعز في 21 اغسطس آب. وشمل الدمار أيضا 20 منزلا. وقالت سيسيل بويي المتحدثة باسم مكتب الأممالمتحدة لحقوق الانسان في إفادة صحفية إن الباقين قتلهم من يشتبه أنهم قناصة تابعون للحوثيين وفي قصف نفذته الجماعة. وفي مارس آذار بدأت السعودية حملة عسكرية على الحوثيين المتحالفين مع طهران للاشتباه في أن إيران تحاول توسيع نفوذها ليمتد إلى شبه الجزيرة العربية. وقالت بويي "يساورنا القلق من الزيادة الحادة في عدد القتلى المدنيين في تعز في الأسابيع الأخيرة." وأضافت أن الوضع الانساني الذي "لا يمكن تبريره" يتفاقم بسبب إغلاق المقاتلين المرتبطين بالحوثيين طرق الإمداد الى مدينة تعز. وقالت "يساورنا القلق ايضا بسبب شبه انهيار نظام الرعاية الصحية في تعز حيث توقف العمل بالمستشفيات العامة الست كلها نتيجة القتال." وأضافت أن هجمات التحالف بقيادة السعودية على ميناء الحديدة وهو مدخل رئيسي للمساعدات والواردات التجارية الى اليمن تعقد جهود الإغاثة. حمى الدنج وخطر الكوليرا ------------------------------ وتقول منظمة الصحة العالمية إن حالات حمى الدنج في تعز زادت من 145 في منتصف اغسطس آب الى 421 حتى 25 من نفس الشهر. وحمى الدنج مرض فيروسي يحمله البعوض ويمكن أن يسبب الوفاة. وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندميير إنها أرسلت أدوية ضرورية الى تعز. وكانت منظمة الصحة العالمية قد دعت الأسبوع الماضي الى وقف إطلاق النار وإنشاء ممر آمن حتى يتسنى الوصول الى 3.2 مليون شخص في تعز يعتبرون معرضين للخطر بسبب القتال والمرض. وأضاف المتحدث "خطر الأمراض المعدية مثل الكوليرا لايزال مرتفعا ايضا خاصة في ظل سوء أوضاع المياه والصرف الصحي في هذه الفترة. ومنذ تصعيد الصراع في اليمن في 26 مارس آذار وثق مراقبو الأممالمتحدة سقوط 6631 مدنيا بين قتيل وجريح منهم 2112 حالة وفاة. وقالت بويي إن الأرقام الحقيقية قد تكون اكبر بكثير.