قال مسؤول بالأممالمتحدة يتولى الاشراف على المساعدات الانسانية لليمن بعد زيارة مدينة عدن الجنوبية في مطلع الاسبوع إن الأممالمتحدة تأمل تحقيق زيادة كبيرة في المساعدات المقدمة للمدينة الان بعد أن توقف القتال تقريبا فيها. وقال يوهانس فان در كلاوو إنه رأى جثثا ملقاة في الشوارع وإن أحياء بأكملها تعرضت لأضرار أو للدمار لكن المعركة بين قوات الحوثيين والمقاتلين المحليين الذي تدعمهم حملة قصف جوي تقودها السعودية انتقلت شمالا. وقال لرويترز في مقابلة "توقف القتال. وما تسمعه وما تعرفه أن ثمة غارات جوية في شمال المدينة وغربها لدفع الحوثيين إلى داخل البلاد بعيدا عن المدينة." وأضاف "مازال هناك بعض القناصة في شبه الجزيرة (عدن). فالحوثيون لم ينسحبوا كلهم فيما يبدو. لكني أعتقد أن المدينة نفسها ستتخلص في الأيام المقبلة من خطر تجدد القتال." وقال فان در كلاوو إن الظروف مواتية بما يكفي لعودة الأممالمتحدة مع وجود دولي وإن المسؤولين الحكوميين الذين فروا من اليمن في أواخر مارس اذار وبدأوا العودة في الأيام الأخيرة يعتقدون أنه لا خطر من قيام الحوثيين بشن هجوم مضاد. وتابع "يبدو أن المعركة الكبرى الآن تتعلق بتعز" مشيرا إلى المدينة الواقعة إلى الشمال التي قال إن الأممالمتحدة تشعر بقلق بشأنها. وكانت شاحنات المساعدات التابعة للامم المتحدة قد توقفت وتخلى عنها القائمون عليها عند حاجز الرباط الأمني خارج عدن بسبب القصف والاشتباكات. وأضاف فان در كلاوو أن وقف إطلاق النار خمسة أيام اعتبارا من منتصف الليلة الماضية فرصة لتحريك القافلة. وأضاف "نحن نحتاج على وجه السرعة تخليص المنطقة من الصراع مع وقف الأعمال العسكرية حتى يمكن لهذه الشاحنات دخول المدينة ونرجو ألا تكون تعرضت للنهب." ورغم الهدنة استمر القتال في عدة مناطق من البلاد غير أنه لم ترد أنباء فورية عن وقوع قتال عنيف قرب عدن نفسها. * محاصرون وظل موظفو الاممالمتحدة المحليون محاصرين في بيوتهم منذ شهور ولا يمكن الاتصال بهم منذ مارس اذار الماضي. ولحقت بهم أضرار جزئية وتم الاستيلاء على كل ما يخص الأممالمتحدة وأسطول من أكثر من عشر عربات. وقال فان در كلاوو إن مستشفى تديره جماعة أطباء بلا حدود يمتلىء عن آخره بمدنيين من الجرحى لا من يشاركون في القتال. وأضاف أن المستشفيات لا تعالج إلا الصدمات وإنه لا توجد بها رعاية صحية أولية أو دعم للأمراض المزمنة أو رعاية للحوامل. واجتمع فان در كلاوو مع وزيري الاشغال العامة والنقل اليمنيين في عدن لمناقشة أولويات إعادة الحياة لطبيعتها في المدينة التي شهدت نزوح ربع سكانها البالغ عددهم 800 ألف نسمة ما جعل بعض الأحياء تبدو كمدن أشباح. وفي الأسبوع الماضي وصل أربعة من الوزراء إلى عدن في إطار محاولة لاستعادة السيطرة حسبما قال سياسي يمني وذلك بعد أربعة أشهر من انتقال الرئيس عبد ربه منصور هادي للسعودية. وبخلاف ضبط الأمن للحفاظ على السلام فإن الأولوية لاعادة النازحين إلى بيوتهم وإعادة شبكات المياه والصرف والكهرباء والصحة العامة وغيرها من الخدمات الأساسية وتوفير المأوى لمن يحتاج إليه. ويجري تفريغ عدة سفن محملة بمساعدات الأممالمتحدة في ميناء عدن. وقال فان در كلاوو إنه رغم القتال العنيف المستمر منذ أسابيع فإن جانبا كبيرا من مرفأ عدن النفطي مازال سليما. وتعرضت مباني المطار للقصف لكن الممر بحالة معقولة نسبيا وتأمل السلطات أن يعمل المطار خلال أسبوع. وأضاف أن عدة طائرات سعودية واماراتية هبطت في المطار لكن تردد أنها تحمل مساعدات وإمدادات عسكرية وأن من الضروري تسيير رحلات جوية تابعة للأمم المتحدة للحفاظ على "نزاهة" المساعدات الانسانية. رابط الخبر بصحيفة الوئام: الأممالمتحدة: سنزيد المساعدات لعدن مع انتقال القتال شمالاً