إذا ما قورنت تجربة الجماهير السعودية التي ملأت مدرجات استاد لوفتس رود في لندن مساء أمس الأول بنظيرتها اليابانية التي سبقتها إليها، فإن النتيجة تقول إن السوبر السعودي انتهى إلى "سوبر فوضى ونفايات". فجماهير فريقي الهلال والنصر لم تعنهم تجربة النظافة اليابانية التي أضاءت عليها "مكة" في عددها الصادر صباح المباراة، متسائلة "من سيترك مدرجه يابانيا؟". إلا أن الجمهور فعل العكس وملأ المدرجات ببقايا المأكولات وأورا قها وعلب ا لمشروبات والمطويات التي حوت شعارات عن "المجد". كما أنهم سجلوا على اليابانيين والبريطانيين معا هدفا متقدما، بأن خرقوا النظام واقتحموا أرض الملعب أثناء تتويج الهلال بعد فوزه على نظيره بهدف وحيد. وأتحفت الجماهير السعودية الجهات البريطانية التي تولت تنظيم اللقاء بنحو 18 درسا، بعضها كان سابقة بالنسبة إليهم، وبعضها كان سابقة بالنسبة للسعوديين أنفسهم. قبل المباراة -------------- تجمع جمهور الفريقين أمام المدخل الخارجي المخصص للاعبين، مما أربك رجال الأمن. وصف رجال الأمن ما تعرضوا له بأنه مهمة شاقة لم يواجهوا مثلها. عدم إعطاء الإعلاميين بطاقاتهم إلا قبل نصف ساعة من المباراة، حتى إن بعضهم لم يحضروا الحفل الافتتاحي. حصول مناوشات كلامية بين جمهور الفريقين، صاحبها هتافات وتصفيق، مما عرقل دخول اللاعبين، واضطر رجال الأمن لتشكيل طوق لتسهيل دخولهم. 3000 ريال ( 500 جنيه إسترليني) سعر التذكرة العادية في السوق السوداء. أثناء المباراة --------------- عدم تقيد الجماهير بمقاعدهم حسب أرقامها. بناء على طلب الاتحاد السعودي لكرة القدم عزفت الأكشاك داخل الملعب عن بيع المشروبات الكحولية. تسجيل العوائل السعودية حضورا كثيفا للمرة الأولى. متابعة أعداد كبيرة للمباراة في المقاهي المحيطة بالملعب الذي يتسع ل 30 ألفا، بسبب السوق السوداء وعجزهم عن الحصول على تذاكر. ملاسنة بين كويتي وسعودية تطورت إلى إشكال دفع رجال الأمن إلى اقتياد المتورطين فيه. حضور جماهير من جنسيات مختلفة وعدد من اللاعبين. بعد المباراة ------------- خرق قانون يمنع دخول الجماهير إلى أرض الملعب، إذ بمجرد تسليم الكأس دخلت الجماهير من كل جزء. تدخل بعض مسؤولي الهلال ومطالبة الجمهور بمغادرة الملعب، واستغرق خروجهم نحو نصف ساعة بعد استدعاء رجال الأمن. حصول عملية إرباك كبيرة في ال "mixed zone" إذ لم يتعاون الأمن ،مع معظم الإعلاميين بالسماح لهم بإجراء مقابلات مع اللاعبين. تجمع الجماهير بأعداد كبيرة أمام البوابة الخارجية المخصصة للاعبين للاحتفال معهم حتى وقت متأخر. انزعاج سكان المنطقة المجاورة للملعب من التشجيع خارجه، واستمرار ذلك حتى وقت متأخر. شكوى رجال الأمن من العمل لساعات عمل أطول، إذ انتهت المباراة الساعة 9 بتوقيت لندن، ولم تنته مغادرة الجماهير حتى منتصف الليل. تكبد موظفو الملعب مشقة كبيرة في إعادة تنظيمه وتنظيفه، إذ قال أحدهم إنه للمرة الأولى يتسخ بهذا الشكل.