خرجت أصوات كردية وإيرانية منددة بما شهدته مدينة مهاباد التي تقطنها غالبية كردية في إيران، بعد شيوع أنباء عن انتحار فتاة كردية هربا من محاولة اعتداء لعنصر أمني إيراني عليها، فقد شنت أوساط كردية سورية هجوما قاسيا على طهران، في حين وجهت زعيمة مجاهدي خلق، مريم رجوي، التحية ل"روح" الفتاة. ففي سوريا، أصدرت المنسقية العامة لرئاسة المجالس التنفيذية في المناطق الكردية بيانا اتهمت فيه النظام الإيراني "يقوم منذ فترة طويلة بجملة من الممارسات الوحشية بحق الشعب الكردي" مستنكرة ما وصفته ب"هجوم أحد أفراد الاستخبارات الإيرانية على الشابة فريناز" واصفة موقف السلطات الإيرانية من المرأة ب"المتخلف." ونقل موقع "هاوار" المعني بأخبار الأكراد في سوريا عن الرئيسة المشتركة لمؤتمر المجتمع الديمقراطي –أوروبا، دلشا عثمان، مناشدة الأكراد في أوروبا ب"التظاهر والاحتجاج في الساحات والمدن الأوربية استنكاراً لممارسات الدولة الإيرانية وتقديم كافة أشكال الدعم للشعب الكردي." وأكدت عثمان في حديثها أن الشعب الكردي "تخطى مرحلة الانتفاضات وإنما أصبح يقود الثورات الديمقراطية" واصفة ما تشهده المناطق الكردية بأنه "ثورة ديمقراطية حقيقة"، وحذرت النظام الإيراني من "التمادي في ممارساته القمعية واللاإنسانية وإلا سيكون مصيره كمصير باقي الأنظمة الشمولية." من جانبه، ذكر الموقع الرسمي لمنظمة مجاهدي خلق أن سكان مدينة مهاباد قاموا بإغلاق المتاجر والأسواق وسط أجواء مضطربة في المدينة بعد مصرع الشابة فريناز خسروي والتي قال الموقع إنها ألقت نفسها من شرفة أحد الفنادق لتسقط ميتة هربا من تعدي أحد عناصر المخابرات الإيرانية عليها. وذكر الموقع أن سكان مهاباد قاموا باقتحام دائرة مخابرات المدينة كما اشتبكوا مع قوات مكافحة الشغب واضرموا النار في صور الخامنئي والخميني، وبرز في هذا الإطار توجيه زعيمة مجاهدي خلق، مريم رجوي، التحية ل"روح هذه المرأة الشجاعة والأبية" في إشارة إلى خسروي، مضيفة أن ما وصفته ب"نظام الملالي المعادي للمرأة وبجميع عملائه وعناصره الفاسدين" يقف عاجزا بشدة أمام "عزم النساء والرجال الإيرانيين ويتخوف منهم."