صدق مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم على تقرير اتهم إسرائيل وحماس بارتكاب جرائم حرب خلال الحرب التي دارت في قطاع غزة في ديسمبر ويناير. وفي جلسة خاصة وافق 25 من أعضاء المجلس على القرار الذي وبخ إسرائيل لإخفاقها في التعاون مع بعثة الأممالمتحدة التي قادها ريتشارد جولدستون القاضي وهو من جنوب أفريقيا بينما صوت ضد القرار ستة وامتنع 11 . ورفضت كل من إسرائيل وحماس الاتهامات الواردة في تقرير جولدستون الذي كان أكثر انتقادا لإسرائيل. ويدعو التقرير مجلس الأمن الى إحالة القضية الى المحكمة الجنائية الدولية إذا لم يحقق الإسرائيليون والفلسطينيون في الانتهاكات المزعومة بأنفسهم. حماس ترحب من جهتها رحبت الحكومة الفلسطينية المقالة بقيادة حركة حماس في غزة اليوم باعتماد مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة لتقرير غولدستون الذي يتهم إسرائيل والفلسطينين بارتكاب جرائم حرب خلال الخرب على غزة أواخر 2008 ومطلع 2009. وقال طاهر النونو المتحدث باسم حكومة حماس لوكالة فرانس برس "الحكومة الفلسطينية ترحب بالموافقة على التصويت على تقرير غولدستون و تشكر الدول المصوتة لصالح التقرير". وتابع "ندعو لان يكون التصويت على القرار بداية لمحاكمة قادة الاحتلال". وكان مجلس الأممالمتحدة لحقوق الإنسان في جنيف طلب من اللجنة التي يرأسها القاضي الجنوب الأفريقي ريتشارد غولدستون إجراء تحقيق حول الحرب على غزة. وأصدرت اللجنة تقريرا اتهم إسرائيل بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم محتملة ضد الإنسانية"، خلال هجومها على غزة في ديسمبر ويناير الماضيين. وتأمل لجنة غولدستون بعد اعتماد التقرير أن يحيله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الى مجلس الأمن الدولي لاتخاذ الإجراءات اللازمة والتي يمكن أن تكون الإحالة الى المحكمة الجنائية الدولية. السلطة الفلسطينية: انتصار للقضية الفلسطينية كما رحبت السلطة الفلسطينية من جهتها بقرار مجلس حقوق الإنسان الموافقة على تقرير غولدستون حول الحرب الإسرائيلية على غزة وعبرت عن أملها في متابعته في مجلس الأمن الدولي. وقال كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات لوكالة فرانس برس أن "السلطة الفلسطينية ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان" الموافقة على تقرير غولدستون. وأضاف "نأمل أن لا يكون قرار مجلس حقوق الإنسان مجرد قرار" و"نأمل بمتابعته وفق آليات تنفيذ في مجلس الأمن الدولي واعتماده من قبله ضد الجرائم الإسرائيلية لضمان وقف تكرارها". كما عبر عن أمله في "اعتماد القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة". من جانبه قال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينه "نرحب بهذا القرار المهم ونعتبره انتصارا للقضية الفلسطينية وعدالتها وللدبلوماسية الفلسطينية (...) واعترافا دوليا جديدا بالقضية الفلسطينية وبحقوق شعبنا الفلسطيني الثابتة". وأكد أن "المطلوب من المجتمع الدولي المتابعة الفاعلة لتقرير غولدستون"، داعيا المجتمع الدولي الى "التحرك لترجمة قرار مجلس حقوق الإنسان حول تقرير غولدستون".