اتهمت الكاتبة الكويتية في جريدة "القبس" الكويتية، دلع المفتي، الطبيب النفسي الشهير طارق الحبيب، بسرقة مقال لها نشرته في جريدة القبس عام 2008 ونشره باسمه قبل عامين على صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، تحت عنوان: "الفرق بين هو وهي". وقالت المفتي، إنّها لم تعلم ب"السرقة" إلا قبل أيام، وحاولت الاستفسار من مؤسس مركز "مطمئنة" الطبي في الرياض، عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، عن حقيقة المقال ولكن الأخير تجاهل استفسارها، وردّ بشكل عام بكلام مبهم. وكتب تغريدة عامة قال فيها: "لست مسؤولاً عما ينسب لي من مقولات خارج صفحتي؛ كما أنني لست مسؤولاً عن نفي كل ما ينسب إلي من غير كلامي، فهو كثير وليس لدي الوقت". غير أن تبرير الحبيب لم يكن مقنعا على حسب اداعاءات المفتي، خاصةً وأن المقال منشور في صفحته الخاصة التي تملك 53.223 متابعا. وكان آخر مقال كتبه عليها بتاريخ 16 فبراير/شباط الماضي، كما أن الصفحة التي نشرت المقال تحتوي على إعلانات وأرقام التواصل لمركز "مطمئنة" للطب النفسي الذي يديره الحبيب شخصيا. وقالت المفتي: "المقال الذي انتشر على طول شبكة النت وعرضها، وحوّلته براعة التصاميم إلى لوحات، وعمل منه فيديو، وراح المغردون يقتبسون منه تغريدات، بالإضافة إلى 3530 (لايك) و2057 مشاركة ليس للدكتور المبجل، ولا بقلمه، رغم أنه وضع في صفحته الرسمية وكتب أعلاه (بقلم د. طارق الحبيب).. المقال الشهير ذاك، مقالي أنا، وقد تم نشره باسمي في جريدة القبس في 8 يونيو/حزيران 2008". وكشفت المفتي أنه "ليست المرة الأولى التي يتم الاستيلاء على أحد مقالتها، فقد تم نسبة مقال (هل تسمحون لي) للشاعر الراحل نزار قباني وكأنه قصيدة له، وانتشر بكثافة على مواقع الإنترنت، وما تزال تقاتل من أجل استعادة حقها الأدبي من المقالة الشهيرة". وأضافت: "ذلك المقال نسب لميت دون علمه، أما المقال الثاني فنسب الدكتور لنفسه، في مخالفة بينة لقانون حماية الملكية الفكرية". وهددت الكاتبة برفع دعوى قضائية ضد الحبيب، خاصة بعد الرد "غير المقنع الذي برر فيه نسب المقال له"، كما أنه لم يوجه رده لها أو يتطرق للمقالة مصدر الخلاف. وعج موقع "تويتر" بمئات التغريدات التي انتقدت الحبيب، وهو ما أجبره على توجيه تغريدة يوم أمس للمفتي لم يقدم فيها أي اعتذار، وكتب: "أختنا الكاتبة القديرة دلع المفتي: أشاركك الألم بسرقة بعض كتاباتك ونسبها لهم أو لغيرهم، فقد حدث هذا معي مئات المرات فالله المستعان". هذا الرد لم يكن مقعنا للكاتبة التي كانت مستاءة من تهميش الحبيب لها عدة أيام، وكتبت: "لماذا لا يشتكي هو ممن زور باسمه إن كانت الصفحة ليست صفحته؟". ولم يكن الرد مقنعاً لمن تابع القضية عبر موقع التواصل الاجتماعي، فكتبت أحلام سيف: "لو صادق ليش اتسرعت بهذا التوضيح لما وصل الأمر على علمك أو مرة؟ وإلا كان لازم يكتب فيك مقال ووسم عشان تتواضع وترد". وعلق رائد سنيبل ساخرا من تعليقات الحبيب: "لست مسؤولاً عمن يسرق مالاً ويضعه في بيتي فبيتي كبير ولا أملك الوقت لإرجاع الحق لأصحابه". فيما قالت نعيمة جواد: "ما أدري صدق وإلا كذب أنا مصدومة حدي لأنني اقتطعت أجزاء من المقال وأرسلتها لزوجي أقوله شوف هالرجال كيف حساس مرة"... فيما اكتفى حساب تائق بقولة: "رد عائم يزيد الريبة". "العربي الجديد" حاول التواصل مع الحبيب، للمزيد من المعلومات ولكن مدير مكتبه في "مطمئنة"، أوضح أنه في رحلة عمل وغير متواجد حاليا.