خصّص مركز باحثات لدراسات المرأة خمسة إصدارات جديدة في معرض الرياض الدولي للكتاب لتحقيق الريادة الفكرية والعلمية والثقافية لقضايا المرأة ذات الأبعاد المحلية والإقليمية والعالمية ، ودعم الإسهام في التوجيه الإيجابي لمسارها. وأرجعت مديرة الإدارة النسائية في المركز الدكتورة نورة بنت إبراهيم العمر، فكرة إنشاء المركز عام 1427ه إلى خلوا الساحة العلمية المحلية والعربية من المشروعات البحثية المتخصصة في قضايا المرأة، حيث ركزت على مشروعات بحثية تناولت البعد الدعوي، أو التربوي، أو الاجتماعي فقط. وأشارت في حديث ل"واس" إلى أن الإصدارات الخمس التي قدمها المركز في معرض الكتاب اختيرت بعناية بهدف تأصيل ومواكبة واقع المرأة قضايا المرأة المسلمة الحالية والمستقبلية، وما يتعلق بالجوانب المرتبطة بشخصيتها، وإعداد البحوث، والدراسات، والاستشارات في قضاياها الفكرية، والثقافية، والعلمية. وتصدر الإصدارات الخمسة كتاب ( الثابت والمتغير من أحكام الأسرة في ضوء مقاصد الشريعة الإسلامية ) للدكتورة يمينة بوسعادي من جامعة الأمير عبد القادر للعلوم الإسلامية بالجزائر، وتناولت فيه موضوعات الاجتهاد المنضبط وفق معايير الشريعة، ومرونة أحكام الإسلام مع العصر، وتحديد حقيقته ومجاله في أحكام الأسرة. وجاء الإصدار الثاني بعنوان ( قضايا المساواة بين المرأة والرجل- دراسة نقدية ) للباحثة أمل السنيدي من كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية, وتضمن دراسة قضية "المساواة بين الرجل والمرأة" بوصفها أساسًا فكريًا للحركة النسوية، وأبرز ما تم حول ذلك من شبهات، بينما كان الإصدار الثالث بعنوان ( الآثار الثقافية للاتفاقيات الدولية في مجال الأحوال الشخصية ) للباحث من كلية الشريعة بجامعة القصيم معاذ الربعي، وتحدث فيه عن اهتمامات المجتمع والأسرة المسلمة ، وما يتعلق بأثر الاتفاقيات الدولية على قوانين الأحوال الشخصية , منتهجا المنهج الاستقرائي في تتبع ما يخص الأحوال الشخصية في الاتفاقيات الدولية ، والنقدي لدراسة آثارها على المجتمع. أما الإصدار الرابع فقدمته الباحثة من جامعة أم القرى ابتسام السلمي في كتابها (الانفتاح الثقافي للفتاة ومسؤولية الأسرة ) متناولة مفهوم الانفتاح الثقافي من منظور إسلامي ، وأهميته في الإسلام ، كما تناولت أبرز التحديات المعاصرة المؤثرة على قيام الأسرة المسلمة بدورها في ترشيد الانفتاح الثقافي للفتاة، مستعرضة وجهات النظر الفكرية إزاء الانفتاح الثقافي، وضوابطه من منظور التربية الإسلامية، والأسرة وأهميتها للفتاة. وسلّط الإصدار الخامس بعنوان (اتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز ضد المرأة "سيداو"- دراسة نقدية شرعية ) للباحث في جامعة العلوم التطبيقية - الأردن - الدكتور محمد الطرايرة، الضوء على أداتين من أدوات عولمة الأسر وفرض هيمنة الفكر النسوي على المجتمعات وهي "سيداو ومصطلح الجندر"، وتوضح الدراسة بعض المصطلحات المتعلقة بسيداو ومراحل صياغتها وإقرارها والتوقيع والمصادقة، والمتابعات والبروتوكول الملحق بها, مستعرضا مفاهيمها بعد عرضها على العلم. وبينت الدكتورة نورة العمر في حديثها أن مركز باحثات يتبنى نشر البحوث والدراسات المتفقة مع رسالته وأهدافه التي سبق نشرها أو قدمت للنشر لجهات علمية أخرى، و أن يمثل البحث أو الدراسة إضافة جديدة في مجال قضايا المرأة. وأفادت أن البحث المقدّم للمركز يُفحص من قبل اللجنة العلمية لإبداء الرأي في مناسبته للنشر وتقرير إحالته للتحكيم أو استبعاده ، فإن وافق المعايير العلمية بدأ التواصل مع الباحث لإتمام إجراءات الفسح والطباعة , علمًا بأن الأبحاث والدراسات المقدمة للنشر تُحكم من قبل متخصصَيْن في المجال المقدم فيه البحث أو الدراسة. ولفتت النظر إلى أن مركز باحثات طبع ووزّع 17 كتابًا من إنتاجه، والآلاف الأشرطة والأقراص المدمجة المرئية والصوتية من خلال الدراسات الميدانية واستطلاعات الرأي، إضافة إلى عقد عدة مؤتمرات محلية وخليجية وورش عمل ومحاضرات, مفيدة أن المركز يرحب بالأعمال التطوعية للرقي إلى ريادة مسيرة المرأة ودعم العطاء بمزيد مثابرة وإتقان.