لفت مختصون إلى خمسة أسباب قللت معدل خصوبة المرأة السعودية إلى 2.8 ، وهو متوسط عدد الأطفال للسيدة الواحدة، رغم بقائها في المركز الثاني خليجيا بعد عمان التي سجلت معدلا بلغ 2.9، على حد ما أشار تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي حول الفجوة بين الجنسين للعام 2014. وأكد المختصون أن السعودية ليست بحاجة إلى خفض معدل الخصوبة الذي اعتبروه منخفضا، رغم ما تشير إليه الإحصاءات إلى أنه من أعلى المعدلات عالميا. ورجح المتخصصون أن يكون مستوى الخصوبة والإنجاب قد انخفض مقارنة بالمعدلات السابقة، نتيجة لخمسة أسباب: 1 - الزواج في سن متأخر سواء للشاب أو الفتاة نتيجة لظروف الدراسة والعمل والوضع الاقتصادي. 2 - تكاليف المعيشة الباهظة، حددت متوسط حجم العائلة في الوقت الراهن عند أربعة أفراد. 3 - تباعد الفترة الفاصلة بين كل حملين من سنة أو اثنتين إلى سنوات عدة في الوقت الحاضر. 4 - تضاعفت نسبة الإجهاض مقارنة بنسبتها في الماضي نتيجة لزيادة الحمل بعد سن الأربعين. 5 - تزايد معدلات العقم وسن اليأس المبكر. وحدد استشاري أمراض النساء والولادة والعقم وأطفال الأنابيب ونائب رئيس الجمعية السعودية للأبحاث ورئيس المجموعة السعودية للإخصاب ونائب رئيس الجمعية السعودية للنساء والولادة الدكتور حمد علي الصفيان خمسة أسباب لتزايد حالات العقم عند النساء وكذلك انتشار ظاهرة سن اليأس المبكر وهي: 1 - فرط السمنة. 2 - الطعام غير الصحي. 3 - السكري والضغط. 4 - زيادة عدد المدخنين. 5 - ظروف بيئية. تراجع غير مرغوب -------------------- ويقول مدير مركز التنمية الإنسانية للدراسات والاستشارات الدكتور عبدالله السلمان تدل المؤشرات على تناقص تدريجي لمعدل النمو السكاني في السعودية، ولسنا بحاجة لتخفيض هذا المعدل لأن الدول بحاجة لمجتمعات تتفوق فيها نسبة الشباب والأطفال على نسبة كبار السن، لضمان استمرار عجلة النمو والتطور، وإلا فمن سيقوم بالأعمال سوى الشباب؟ ومعلوم أن تزايد نسب كبار السن في المجتمع يعني اضطرار الدولة لزيادة الاعتماد على الأجانب كما هو حاصل الآن في دول أوروبية كثيرة والتي وإن كانت تعاني من مشاكل المهاجرين فإنها لا تستطيع الاستغناء عنهم أيضا، لأن معدلات الخصوبة لديهم انخفضت كثيرا في حدود 1.5 طفل للسيدة الواحدة.