افتتح نائب وزير الصحة الدكتور منصور الحواسي أمس الجمعة مؤتمر العقم والانجاب السعودي الثاني بالخبر بمشاركة متحدثين من داخل المملكة وخارجها. وأوضح الحواسي أن وزارة الصحة تشجع مثل هذه المؤتمرات التخصصية باعتبارها فرصة للممارسين للتعرف على أحدث ما يتم في المجالات الطبية، لافتا إلى أن المؤتمر يتناول الخصوبة والأمور المتعلقة بأمراض النساء والولادة عامة وأمراض الخصوبة خاصة، مشيرا إلى أن المؤتمر يمثل فرصة لمناقشة أحدث ما توصل إليه العلم، الأمر الذي ينعكس بشكل إيجابي على الأطباء في مستشفيات المملكة. وأضاف الحواسي: تحظى مراكز الإخصاب بأولوية بالغة لدى الوزارة، حيث يجري حاليا تشييد 5 مدن طبية (مدينة الملك فهد الطبية بالرياض، مدينة الملك خالد الطبية بالشرقية، مدينة الملك عبدالله في الجنوب، مدينة الملك فيصل الطبية، مدينة الأمير محمد بن عبدالله في الشمال)، وتحتوي هذه المدن على مراكز متخصصة ومنها مراكز الإخصاب. من جانبه، أكد رئيس الجمعية السعودية للإخصاب الدكتور حمد الصفيان أن المملكة تعد الأولى بمنطقة الشرق الأوسط في سن الأنظمة المتعلقة بالحفاظ على الأجنة والنطف وعدم التلاعب بها إلى جانب الحفاظ على خصوصية وحقوق وسرية العلاج، مبينا أن هذه الأنظمة تضمنها قرار مجلس الوزراء والتي تضمنت هيئة شرعية تشمل قاضيا من الدرجة الأولى وعضوا من هيئة كبار العلماء وعضوا من وزارة الداخلية. وطالب الصفيان بافتتاح مراكز جديدة في المناطق الطرفية في المملكة متخصصة في الإنجاب وأطفال الأنابيب والعقم، مقدرا أن تكلفة بناء مركز متكامل لا تتجاوز 2 مليون ريال، لافتا إلى عدم وجود نقص في الكادر الطبي المتخصص في أمراض العقم والإنجاب بالمملكة، حيث إن المملكة تحتضن أكثر من 5 آلاف استشاري في أمراض العقم وطب الأجنة وعلم أطفال الأنابيب وعلم تحديد الأمراض الوراثية وأخصائيي الذكورة. وأشار الصفيان إلى أن أمراض العجز الجنسي تحدث بنسب متماثلة بين الجنسين، أي أنها مناصفة تتمثل في نحو 40% لكل من الزوج والزوجة، فيما تقدر نسبة أمراض العجز الجنسي المشتركة بنحو 10% ومثلها لأسباب غير معروفة حتى الآن. وقال إن تكلفة العلاج والإخصاب وأطفال الأنابيب تتراوح بين 10-15 ألف ريال للمحاولة الواحدة، مبينا أن الإحصاءات تشير إلى ارتفاع نسبة الضعف الجنسي لدى المتزوجين في المملكة، موضحا أن طب التكاثر تمكن من تشخيص الأمراض المستعصية مثل المنغوليا وتليف الرئتين والأطفال المعاقين ذهنيا والأمراض الوراثية وأمراض الدم الوراثية، فيما تمكن الطب من اكتشاف هذه الأمراض قبل حدوثها بواسطة عمليات الأجنة، خاصة أن التقنية المستخدمة مجازة شرعا بفتوى من هيئة كبار العلماء بالمملكة، لافتا إلى أن طب التكاثر وأطفال الأنابيب تعدى مرحلة العلاج ليصل إلى مرحلة منع الأمراض الوراثية.