نقلا عن صحيفة الحياة فقد اعتبر عضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله المنيع، ما قام به المنتحر من تفجير نفسه في محاولة لاغتيال مساعد وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف أن عمله من أكبر الخطايا، مؤكداً أن بعض أهل العلم قالوا «لا يصلى عليه ولا يغسل ولا يدفن في مقابر المسلمين». وقال المنيع في محاضرة بعنوان «الإرهاب سؤال وجواب»، ألقاها في مصلى شركة مكة للإنشاء والتعمير السبت الماضي: «حينما يقوم المنتحر بتفجير نفسه مستهدفاً قائداً من قادة المسلمين فهو يعتبر أولاً منتحراً، والانتحار من أكبر الخطايا، وبعض أهل العلم قالوا لا يصلى عليه ولا يغسل ولا يدفن في مقابر المسلمين». وأضاف - طبقا للزميل فيصل المخلفي في جريدة "الحياة"- بعض شبابنا غرر بهم، وهم قلة ولله الحمد، ونتألم على حال الشباب المنحرفين المستجيبين والسامعين والطائعين لفئات الضلال»، مؤكداً أن وراءها أعداء للإسلام والمسلمين وفي مقدمهم إسرائيل، وأن هذه الخلايا حينما تكتشف وتوجد معها هذه المبالغ تبين أن إسرائيل تمول الكثير منها. وفي معرض رده على سؤال أحد الحاضرين، هل يطلق لفظ إرهابي على مسلم مع أن كلمة إرهاب محمودة في نظر الشرع. قال المنيع إنه يجب علينا أن نفرق بين الإرهاب المشروع والإرهاب الممقوت. وتابع: «الغرض من الإرهاب الآن الإخلال بأمن المسلمين، وهؤلاء حينما نسميهم إرهابيين فهذا من باب التجاوز في الاصطلاح، وإلا في الواقع فهم أهل الحرابة وأهل فساد وإفساد في الأرض وقطاع طرق وبغاة. كل هذه الصفات تصدق عليهم ولا يصدق عليهم أنهم إرهابيون إلا لأنهم مرهبون لإخوانهم في أمنهم واستقرارهم». وزاد: «الإرهاب الذي أمر الله سبحانه وتعالى، أمر به الدولة والمسلمين أن يكونوا لديهم من القوة العسكرية ما يرهبون به عدوهم كي لا يعتدى عليهم». وحذر المنيع من الاشتراك في إثارة الفتن في العراق وأفغانستان، مؤكداً أن ما يقوم به بعض الشباب هناك «ليس جهاداً»، لأنهم يقاتلون إخواناً لهم مسلمين، وما هم إلا قتلى في سبيل الشيطان لإثارة الفتنة النائمة التي لا يوقظها إلا شيطان.