واهم من اعتقد إن آمال خادم الحرمين في خطابة بتخفيف منابع الإرهاب يقتصر على طلب التأكد من المسلمين إلى أين تذهب صدقاتهم وزكاتهم وتبرعاتهم وما ذلك إلا لأنه صاحب رؤى إستراتيجية وآماله تتعدى هذه الحدود وأمله بتخفيف منابع الإرهاب الفكرية وتغذيتها بالتشدد وأول ما يجفف تلك المنابع الفكرية طلبه بعدم التصنيف وحسن الظن في المسلمين والبعد عن النعت بالتكفير والتفجير والزندقة واللبرلة والحداثة لأن من قال لا إله إلا الله محمد رسول الله مسلم ويحرم دمه وكذلك غير المسلم غير المحارب يحرم دمه في بلاده وبلاد غير المسلمين وأينما كان ومن عاهد يحرم دمه وأما استحلال الدماء فهو منبع الإرهاب والدافع له . وما ابتلينا به من الفئة المتشددة ومن الإرهابيين أول بلاء في التصنيف والتبديع والتفسيق وهو بداية الإرهاب سواء الإرهاب الفكري أو الإرهاب القتالي من تفجير وقتل ودمار . قدم خادم الحرمين كثيرا من الأفكار التي تحتاج إلى تفعيل على ارض الواقع ويقتلها التنظير بدون تفعيل وأمله ليس خطابات مرتدة بل فعل عملي يفعل الفكر المعتدل في الساحة ويأخذ بيد شبابنا وشاباتنا وشيوخنا إلى بر الأمان . يكفينا من تعاليم الدين السمحاء ما جاءت به الشريعة من رحمة ورأفة وحقن للدماء ولو كان الإسلام إرهابيا سواء بالفكر أو بالعمل لما قال سيد البشر وسيد الخلق والمخلوقات صلى الله عليه وسلم حينما تمكن من ارض مكةالمكرمة وتمكن من رقاب أعداءه اذهبوا انتم الطلقاء وحقن الدماء في حين نشوة انتصاره وظهور الحق وزهوق الباطل . في حين أن كل البشر متى ما تمكنوا من أعداءهم وظلمتهم اخذوا بالثائر سواء بالقتل أو بالسجن وإنزال العقوبات . المتشددون فكريا وعقليا وسمحوا لأنفسهم بالقتل والتدمير وهم أتباع الشيطان وسوف يتبرأ منهم يوم القيامة وهم سوف يتبرءون من أتباعهم وهكذا والملك يومئذ لله ولن يحكم إلا بالعدل الإلهي وفي ذاك اليوم لا تنفع النفس إلا تقواها فاتقوا الله في أنفسكم وأهليكم والمسلمين والبشرية أيها المتنطعون المتشددون . همسة المغضوب عليهم من الموظفين يحتاجوا إثبات مرضهم وظروفهم بعكس المرضي عنهم أعذارهم مقبولة شفهيا وإن كذبوا وما اتكالي إلا على الله ولا أطلب أجرا من أحد سواه ص , ب 11750 جدة 21463 فاكس 6286871