أصيب المفكر الإسلامي محمد قطب –شقيق سيد قطب رحمه الله- أمس الثلاثاء، بجلطة دماغية بسيطة نقل على إثرها لمستشفى المركز الطبي الدولي بجدة بالمملكة العربية السعودية. ونقلا عن الاسلام اليوم فقد قال مقرب من فضيلة المفكر: إنه بات اليوم الأربعاء في حالة صحية جيدة بعد أن كان قد دخل المستشفى وهو في حالة صعبة لكن شاء الله أن يمر الأمر بسلام. وقطب هو كاتب إسلامي مصري, ولد في 26 / 4 / 1919 في بلدة موشا من محافظة أسيوط، وله عدة مؤلفات. وهو أخو سيد قطب ، ومقيم حاليا بمكة المكرمة. مثل الأستاذ محمد قطب علامة فكرية وحركية بارزة بالنسبة للحركة الإسلامية المعاصرة ، فهو صاحب مؤلفات هامة تؤسس للفكر الإسلامي المعاصر من منطلق معرفي إسلامي مخالف لنظرية المعرفة الغربية ، وهو يربط بين الفكر والواقع عبر العديد من مؤلفاته التي حاولت تفسير الواقع أيضا من منظور إسلامي. من كتبه: قطب في تأسيس مدرسة إسلامية ذات طابع حركي داخل الجامعات السعودية عبر إشرافه على العديد من الرسائل الجامعية. ينبه محمد قطب في كتبه إلى خطر الصدام مع الأنظمة السياسية الحاكمة في العالم العربي قبل القدرة عليه ، وقبل أن يفهم الناس المحكومون بهذه الأنظمة معنى كلمة التوحيد وضرورة الحكم بما أنزل الله ، واستدل على ذلك بقوله تعالى: ( وكذلك نفصل الآيات ولتستبين سبيل المجرمين ). واستطرد محمد قطب قائلاً : إن قيادات الجماعة الإسلامية كانت تفتقد إلى الوعي والخبرة التي تمكنها من إدراك خطر التورط في مواجهة مع النظام السياسي. ويرى محمد قطب أن موقف الغرب من الإسلام هو موقف صليبي واضح ، وما يقول عنه الغرب: "إنه تسامح مع الإسلام " ، إنما هو في الحقيقة مجرد شعارات فارغة. وتوقع أن تكون أوضاع الأقليات الإسلامية في الغرب وأمريكا خاصة في منتهى الصعوبة والخطورة ، ونبه المسلمين هناك للاستعداد للأخطر والأسوأ.