العمر : لابد من إدانة واضحة لهذا الاعتداء دون مواربة أو استخدام لغة مخففة أو غامضة! المشوح : أليس سمو الأمير محمد هو صاحب مبادرة برنامج المناصحة والذي كان يسعى من خلاله إلى استقطاب واحتواء تلك العقول المتورطة والمغرر بها في بؤرة الإرهاب ! عبدالكريم بكار : قد صدمني ما حدث و رأيت فيه من ضلال العقل و عمى القلب على مقدار ما فيه من الافتقار إلى الشهامة و المروءة ! الدكتور محمد الثويني : إن القضية تجاوزت عبارات التغرير التي كانت تنطلي على هؤلاء فالعمل نتيجة تخطيط ودراسة ! البريدي : لا أرى في هذه الحادثة المفصلية أي مؤشرات واضحة تجعلنا نقوم بتحليلها في إطار (أهداف سياسية كبيرة) ُيراد تحقيقها عبر عمل إجرامي كهذا، بل إن مؤشرات الحادثة وما يحيط بها من ملابسات وظروف وسياقات فكرية تجعلنا نربطها مباشرة بملف (الفكر التكفيري)؛ أي أن تلك الحادثة تحمل (القليل من السياسة الغبية والكثير من التدين المنحرف) حادثة محاولة اغتيال سمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية بالسعودية لازالت وستظل حديث عدد من المجالس والجهات والمواقع تشجب وتستنكر وتبحث وتحلل وبين هذه وتلك أجرت أنباؤكم مع عدد من المحاميين والأكاديميين والعلماء والمفكرين حوارات سريعة حول مستقبل الإرهاب في السعودية وخطره ورؤيتهم له . فقد علق الدكتور ناصر العمر الداعية الإسلامي المعروف والمشرف العام على موقع المسلم في حديث لإنبائكم مستغربا ومدينا هذه الحادثة قائلا : إن ما حدث يتقصد استهداف الرموز من قادة هذه البلاد وعلمائها، مما قد يدخل البلاد متاهات دخلت فيها بلاد أخرى ولم تخرج بعد. وقد وصف الشيخ العمر هذا العمل أنه انتحار فكري وعملي وهذا التعبير الذي ابتكره الدكتور العمر يوصف عمق الجهل الذي يتغلغل في عقول الإرهابيين وطالب العمر من العلماء والدعاة والمجتمع بإدانة واضحة لهذا الاعتداء دون مواربة أو استخدام لغة مخففة أو غامضة! وأضاف الداعية العمر " لأنبائكم " معبرا عن هول الصدمة حيال سماعه للخبر وتلقيه له " لقد وقفت مشدوها من هذا الخبر، ولقد جلست ساعات لم استطع أن اكتب حرفا حول هذا الحدث لهول ما سمعت! مضيفا : إن خطورة هذه الحادثة تتمثل بكونه توجها خطيرا يتقصد استهداف الرموز . من جانبه أعرب المحامي الدكتور محمد المشوح بمقالة خص بها – أنباؤكم - عن إدانته لهذه الحادثة فقد عبر قائلا لقد تعجبت من هذه الحادثة : فأليس سمو الأمير محمد هو صاحب مبادرة برنامج المناصحة والذي كان يسعى من خلاله إلى استقطاب واحتواء تلك العقول المتورطة والمغرر بها في بؤرة الإرهاب وهم في غالبهم ليسوا سوى أدوات لجهات ورؤوس شريرة تسعى سوءاً لهذه البلاد وأهلها. واستغرب المحامي المشوح من هذه التصرفات الغادرة والغريبة على المملكة العربية السعودية وأهلها فقال : لم تلجأ الدولة لدينا للأساليب البوليسية العنيفة التي تمارس هنا وهناك ليس ضعفاً أو ركوناً ولكنه أسلوب الحكماء والعقلاء وحماة الشريعة .! من جانبه علق المفكر الإسلامي والكاتب المعروف الدكتور عبدالكريم بكار على هذه الحادثة بتصريح خص به أنباؤكم بقوله : (قد صدمني ما حدث و رأيت فيه من ضلال العقل و عمى القلب على مقدار ما فيه من الافتقار إلى الشهامة و المروءة !) فيما رأي الدكتور محمد الثويني المحاضر بكلية المعلمين بالقصيم ورئيس جمعية البر الخيرية ببريدة في تصريح خص به انباؤكم قال فيه : أن مع هذه المحن منحا فمع كل موقف تزداد اللحمة وتقوى بين الراعي والرعية مما يؤكد رفض الجميع لهذه الأعمال الإجرامية وفشل أهلها وغربتهم في المجتمع السعودي وأضاف أثناء حديثه للصحيفة : إن القضية تجاوزت عبارات التغرير التي كانت تنطلي على هؤلاء فالعمل نتيجة تخطيط ودراسة معلقا : أن الأمن مسؤولية الجميع كل بحسبه وقدرته ، وقد أوضح الدكتور محمد الثويني : أن الوصول للرموز يؤكد أثر الضربات على هؤلاء وأنها موجعة قاضية وكأنها لهم صحوة الموت بإذن الله، مبينا أهمية وضوح الجميع مع وأمام هؤلاء على المستوى الرسمي والشعبي، منبها إلى أهمية أن تكون مواجهة ومقارعة الفكر من حاملي العلم المتعمقين في أصل القضية فلا تصلح أن يخوض فيها الدهماء كتابة ورأيا . ومن جانبه فقد كتب الدكتور عبدالله البريدي المحاضر بجامعة القصيم والكاتب والمفكر المعروف لصحيفة إنبائكم مقالا مطولا جاء فيه : ( إن الحادثة تمثل في تقديري حدثاً مفصلياً ورسالة تصعيدية في سياق حركات التطرف والتكفير والعنف في المملكة .. وأوضح الدكتور البريدي في تحليله أنه لايمكن أن نصف العمل أنه تمرد سياسي قائلا لا أرى في هذه الحادثة المفصلية أي مؤشرات واضحة تجعلنا نقوم بتحليلها في إطار (أهداف سياسية كبيرة) ُيراد تحقيقها عبر عمل إجرامي كهذا، بل إن مؤشرات الحادثة وما يحيط بها من ملابسات وظروف وسياقات فكرية تجعلنا نربطها مباشرة بملف (الفكر التكفيري)؛ أي أن تلك الحادثة تحمل (القليل من السياسة الغبية والكثير من التدين المنحرف)، فمن ذلك أنها حدثت في رمضان حيث يكون (الشحن الإيماني) كبيراً ودافعاً للقيام بما ُيعتقد أنه (عمل صالح )! وفي أثناء تحليله للحادثة أوضح الدكتور البريدي أهمية البعد القيمي ودوره الاجتماعي وضرورته الفكرية مضيفا أنه من خلالا قراءته بشكل ملحوظ في تلك الحادثة الإجرامية تبين أنه حدث لدينا تفكك مريع في "النسق القيمي" ، إذ كيف يسوّغ هذا الباغي لنفسه القيام بعملية اغتيال من الخلف ، وفي بيت مضيفه، وفي وقت "حرام" ، وبعد أن أعطاه الأمان؟! وهنا ندرك أننا قصرنا كثيراً في غرس البعد القيمي العربي الأصيل وسمحنا بضمور "مكنة العيب الاجتماعي"، والتاريخ يشهد بأن العرب كانت تترفع عن القيام بكثير من الدنايا وخوارم المروءة بل والجرائم ؛ من جراء خوفهم من التلطخ ب "العيب" أو التدنس ب "العار" ، فلماذا نخسر ذلك؟ وطالب الباحث البريدي بضرورة البحث والتأمل والدراسة على نحو جدي مأصل لظاهرة التكفير والإرهاب معلقا إنني أشدد على أن التكفير موضوع خطر ومعقد للغاية ويحتاج إلى بذل جهود بحثية وفكرية تراكمية وبنفس طويل، كما أنني أؤكد على أهمية أن تتسع صدورنا للآراء المتنوعة إزاء التشخيص أو العلاج لتلك الظاهرة في ظل ثوابتنا الوطنية مع وجوب التفريق بين (التفسير) و(التبرير) .