حينما يختار أ.د. سيف الدين عبد الفتاح - أستاذ النظرية السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة في محاضرة جماهيرية تحمل عنوان " النهوض الحضاري: مالك بن نبي وعبد الكريم بكّار." ضمن سلسلة من المحاضرات التي ينظمها مركز الحضارة للدراسات السياسية بمصر في إطار دورة تثقيفية بعنوان: (قراءة المفكر وعالم الأفكار) في الفترة من 7 يوليو إلى 11 أغسطس 2008. حينما يختار عبدالكريم بكار مقترنا بمالك بن نبي عنوانا لندوته فهذا يعني أن عبدالكريم بكار لم يعد مؤلفا ولا أكاديميا صرفا ولا داعية ولا ناقدا فحسب وإنما هو جمع المتفرق وهنا اكتملت عبقريته وعند الألمان العبقرية هي أن تجمع أجمل ماتفرق في الناس لتكون أفضل الصفات .. عبدالكريم بكار حينما أختار – أنباؤكم – لتساهم في مشروعه الحضاري ورؤيته الفكرية يجسد فلسفته في الحياة التي تتخذ من البساطة والإخلاص منبعا فهو يطعم لوجه الله لايريد جزاء ولاشكورا يبذل النفس والنفيس لخدمة مشروعه الفكري الجميل المعتدل .. إن انضمام المفكر الإسلامي عبدالكريم بكار إلى – أنباؤكم – وموافقته على نشر مقالاته العميقة هو من أعظم النجاحات التي تحققها الصحيفة فحينما تصل إلى قلم مميز يذرف الفكرة المنتقاة كعسل مصفى فأنت تشعر بلذة نجاحك وخير لك من أن تصل إلى ملايين القراء عبر كتابات بسيطة ومبتذلة أوأخبار صفراء فاقع لونها تسؤ الناظرين ! إننا لن نحدثكم عن عبدالكريم بكار فقد بلغ من الشيوع والذيوع ممايجعل السرد فيه تعريف بالمعروف .. وحسبك بزيارة عابرة لموقعه الذي يحوي سيرته وكتبه وأفكاره tp://www.drbakkar.com/ كما يمكن أن كل ما نقوله أيضا أن تتابع ماسيكتب واقرأ ماسيملي لتشعر بالفرق يوما من الأيام ولتعرف البون الكبير بين كتاب يكررون وبملون ويطنبون ولا ينجحون .. وبين أقلام أوتيت من جوامع الكلام أحسنه . . و " أنباؤكم " وقرائها إذا يشكرون المفكر الكبير " بكار " لاختياره – أنباؤكم – لتساهم في نشر فكرته وموافقته على ذلك .. فأنهم يرحبون بك حضرة الدكتور عبدالكريم بكار وبقلمك و زاويتك المفتوحة .. التي سينتظرها القراء مع مطلع كل أسبوع ..