أثارت تغريدة للدكتور عبدالله الهدلق، عن اعتزال شكسبير الحياة الثقافية وعيشه في حياة ريفية يقرض من خلالها الناس بالفوائد، حوارات المثقفين الهادفة في «تويتر». وبحسب "الشرق"، كتب الهدلق في تغريدة له: «اعتزل الشاعر الإنجليزي الكبير وليم شكسبير الحياة الثقافية؛ وعاش آخر أيامه في مزرعة ريفية يقرض الناس بالفوائد.. الأدب لا يطعم الخبز!»، الأمر الذي استغربته الشاعرة الكويتية سعدية مفرح، لترد بقولها: «ما نعرفه أخي الفاضل أن شكسبير ترك وراءه عندما رحل ثروة ضخمة من الأملاك التي تحصّل عليها نتيجة لعمله كاتبا وممثلا أيضا»، ليجيب عليها الهدلق بقوله: «هذه كانت نتيجة لانقطاعه إلى التجارة آخر حياته..»، ليتواصل الحديث المعلوماتي عن حياة شكسبير بشكل أكبر، حيث كتبت سعدية: «أبدا.. تقاعد في آخر ثلاث سنوات من عمره واعتزل الكتابة وذهب لإدارة ثروته في سترادفورد. هكذا درسنا سيرته الذاتية»، ليجيب الهدلق بقوله: «ليس هناك في سيرة شكسبير -عند من توافر على درسها- رأي قاطع اسمه «أبدا»، سيرة مغلقة تقاربها التراجم ولا تحققها»، لتعود سعدية بقولها «ولهذا سألت عن مراجعك. لم أطلع على شيء مما تقول ولذلك استغربت. الأدب ربما لا يطعم خبزا، لكن شكسبير ليس مثالا جيدا على ذلك»، ليجيب الهدلق بقوله: «هو في نظري يحقق المعنى الذي كتبته، ولو كان المرجع بين يدي لما نشرته؛ لا أستجيب كثيرا لغواية المنازلات المعرفية..»، مما دعا بسعدية مفرح أن تعتذر بقولها «تعتبرها غواية ومنازلة؟ عذراً.. كنت أحسبه استفهاماً. أنا أنسحب مع تحياتي». تدخل الدكتور زياد الدريس في الحوار وقال: «حزنت لنهاية حواركما المتوترة شيئاً ما! ولو طلب القاضي شهادتي لأخبرته من الذي أخطأ!». لتعود سعدية مفرح وتكتب «الله لا يجيب توتر وزعل يا أستاذ زياد، ومن غير قاض وتقاض. أنا اللي غلطانة أكيد». فيما شارك المغرد فيصل الميموني بعدة تغريدات كتب فيها «ما ذكره أستاذنا الهدلق نشرته د. جاين آرتشر من جامعة أبرستويث «غرب ويلز» في دراسة تناولت BBC جزء منها»، وأضاف «بل أن الدراسة أشارت، بالإضافة لما ذكره أ. الهدلق، أن شكسبير كان محتكراً للطعام ليبيعه بأضعاف سعره..!»، وأشارت بعض المقالات التي تناولت الدراسة أن «شكسبير الحقيقة كان أسوأ من شيلوك الخيالي في تاجر البندقية!». واستكمل بعدها الهدلق تغريداته بالكتابة عن أفضل من ترجم شكسبير إلى اللغة العربية، حيث كتب «أفضل من ترجم شكسبير إلى اللغة العربية خليل مطران، جبرا إبراهيم جبرا، محمد عناني.. والأخير حاز قصب السبق»، وليضيف شيئاً عن قيمة شكسبير في بلده بقوله «كان يقال قديما: إن بريطانيا على استعداد لأن تتنازل عن إحدى مستعمراتها ولا تتنازل عن شكسبير»، وأضاف «وقد بلغ من فتنة الإنجليز بشكسبير أن الصحفيين في حواراتهم مع الأدباء كانوا يسألونهم: من أفضل كاتب في نظرك بعد شكسبير..»، متابعا: «وقد كره كثير من مثقفي الإنجليز الروائي الروسي تولستوي؛ لأنه عاب أدب شكسبير ولم يكن يرى فيه عبقرية تذكر»، كما «أنكر غير واحد من دارسي شكسبير؛ أن تكون هذه الآثار قد صدرت عن إنسان واحد في زمن بعينه؛ لشدة ما أدهشتهم هذه العبقرية».