القاهرة: أكد الشيخ على ونيس الداعية الإسلامي : أن السنن الراتبة هي كما عرفها علماء الشافعية بأنها هي: السنن التي ربطت بغيرها أو حددت بزمن سوى الفرائض ، مؤكدين : أن ما حدد بزمن غير الفرائض أو ربط بالفرائض قبليا أو بعديا إنما هي سنن رواتب أو سنن مؤكدة . وأشار الشيخ في معرض رده على تساؤل أحد المشاهدين ببرنامج فتاوى الناس حول حكم ترك صلاة السنة الراتبة ؟ إلى أن من ترك هذه السنن كلية؛ دل تركه لها على رقة دينه وضعف إيمانه ، موضحا: أن الإنسان لاشك سيحصل له في صلواته المفروضة من النقص ما الله به عليم ، ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - قد قال: (إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته؛ فإن صلحت فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر، فإن انتقص من فريضته شيء قال الرب تبارك وتعالى : انظروا هل لعبدي من تطوع ؟ فيكمل بها ما انتقص من الفريضة، ثم يكون سائر عمله على ذلك)؛ رواه الترمذي وحسنه، ورواه أحمد وأبو داود والنسائي وابن ماجة وغيرهم، وهو حديث صحيح كما قال الألباني. وجاء في رواية أخرى عن تميم الداري - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : "أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته فإن أكملها كتبت له نافلة، فإن لم يكن أكملها يقول الله سبحانه لملائكته: انظروا هل تجدون لعبدي من تطوع ؟ فأكملوا بها ما ضيع من فريضته، ثم تؤخذ الأعمال على حسب ذلك" ؛ (رواه أحمد وأبو داود وابن ماجة، و صححه الألباني.) . وحذر الشيخ، بحسب موقع "الفقه الإسلامي": من ترك المسلم للسنن الراتبة ، موضحا: ما قد نص به بعض العلماء مثل أحمد بن حنبل؛ وأحمد بن تيمية من القول: بأن تارك السنن الراتبة تركا كليا مردود الشهادة ، مرجحين بصفة أكبر تارك سنة الوتر والفجر المؤكدتين ، مشيرا إلى قول علماء الحنفية بأنه وإن كان العبد لا يعاقب على تركها إلا أنه يوم القيامة يلام ويعاتب على تركها!