فيما طالب «داعش» برأس النائب السابق د.وليد الطبطبائي مهدراً دمه، قال الطبطبائي على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «ان داعش يخلط الأوراق، وان هروب جيش المالكي يدل على رفضه خوض معارك خاسرة، وهم لا يريدون المالكي وسياسته ويسعون جميعا للتخلص منه». وقال أيضا، بحسب تقرير "الوطن" الكويتية :«الأخوة في داعش تركتم بشار ونجاد فضلا عن اليهود والنصارى وتريدون رأسي.. هل أنتم أحفاد ابن ملجم الذي قتل جدنا الخليفة علي بن أبي طالب؟». الى ذلك، وصف مفتي الديار العراقية د.رافع طه ما يحدث في العراق بأنه ثورة ضد ظلم نوري المالكي. وقال ل«الوطن» عبر الهاتف ان العراق يحكم من ايران منذ سنوات وميليشيات المالكي تقتل على الهوية، موضحا ان ما يروج به حاليا من ان داعش وراء ما يحدث في العراق غير صحيح، والصحيح ان آلاف العراقيين خرجوا لطرد قوات المالكي، مشيرا الى ان هناك 150 ألف مقاتل في الأنبار فقط وهم من العشائر العراقية، ومضيفا ان 140 خبيرا عسكريا من فيلق القدس التابع لايران دخلوا العراق لمساعدة المالكي في مواجهة الأحداث.وجدد فتواه بضرورة مقاتلة قوات المالكي. في الكويت، اعتبر عدد من أساتذة العلوم السياسية والنواب السابقين والدعاة ان انتصارات «داعش» في العراق كانت نتيجة لمؤامرة دبرتها ايران مع نوري المالكي. وقد قال أستاذ العلوم السياسية د.شملان العيسى ل «الوطن» ان تمدد «داعش» يمثل خطرا على الكويت والمنطقة بأسرها، وان ما يحدث في العراق لعبة سخيفة يلعبها المالكي مع ايران، مشيرا الى ان أمريكا ستتدخل لدعم العراق وتركيا لن تقف ساكتة، وان المخطط تم بتنسيق بين المالكي وحكومتي ايران وسورية. واعتبر الداعية د.شافي العجمي ان «داعش» باق ما بقيت ايران وما بقي المالكي وما بقي بشار، بينما قال رئيس حزب الأمة د.حاكم المطيري ان أمريكا ستتدخل لصالح المالكي، كما ان ايران ستساهم في مواجهة الثورة في العراق كما يقتضيه الاتفاق مع المحتل الأمريكي، في حين أكد أستاذ العلوم السياسية د.عبدالله الشايجي ان «داعش» يشكل خطرا على الكويت بسبب خلفياته ومن يدعمه ويقف معه، معرباً عن خشيته من تدخل اقليمي تركي وايراني خاصة وأن العراق بدأ يتفكك. واقتصاديا، أكد الخبير العقاري وأمين سر اتحاد العقاريين قيس الغانم ألا تأثير على الاقتصاد الكويتي من قبل «داعش» وتهديداتها، مشيرا الى ان ما يحدث حاليا في الكويت من صراعات شجع «داعش» على اطلاق تهديداته كما شجعها على التجرؤ بتصريحاته، لتتغلغل في نفوس بعض الخلايا النائمة من الشباب الكويتي المحبط والذي قد يتفاعل مع مثل هذه التنظيمات بسبب شعورهم بالظلم والاضطهاد. ورأى الغانم ان ما حدث في العراق وسورية قد يكون بمثابة درس للكويت وغيرها، خاصة وأن «داعش» لم يتمكن من دخول تلك الأراضي الا بعد تعاطف الأهالي معها، محذرا الحكومة الكويتية بضرورة التنبه لمثل هذا الأمر قبل ان يستفحل.