طالب علامة سعودي في مجمع الفقه الإسلامي من وزراء الصحة في الدول العربية والإسلامية تكثيف الاجتماعات للوقوف على تطورت مرض انفلونزا الخنازير لحسم إيقاف موسم الحج . قال الدكتور محمد النجيمي عضو مجمع الفقه الإسلامي أن على وزراء الصحة في الدول العربية والإسلامية الاجتماع بشكل شبه دائم للاطلاع على تطورات مرض انفلونزا الخنازير خاصة بعد التطورات الأخيرة والتقارير التي وصفها بالمرعبة حول ارتفاع انتشار المرض والعدوى . وأشار إلى انه في حال اقر وزار الصحة بان المرض بات وباء فانه يأتي دور وزراء الشئون الإسلامية للاجتماع وإصدار فتوى شرعيه على مستوي سياسي بمنع الحج أو منع قدوم بعض الحجاج من الدول الموبؤة . وقال النجيمي انه لا يمكن أن تتحمل المملكة وحدها قرار المنع لأسباب سياسية ودينية ولأن القرار لابد أن يكون دولي إسلامي مؤكدا أن مجمع الفقهاء الإسلامي لا يمكن أن يفتي بمنع الحج هذا العام إلا بعد أن يؤكد وزار الصحة جميعا بان المرض بات وباء قاتل و أن قضية قرار منع الحج فيه جانب سياسي يشمل كل الدول والقرار بيد وزراء الصحة ليؤيده القرار الشرعي والسياسي ,مطالب الصحة في دول العربية والإسلامية بمزيد من الشفافية لأن السياسيون والشرعيون لا يستطيعون أن يقرروا إلا بعد الرأي الطبي . وجاءت دعوة الشيخ النجيمي بعد التطورات التي شهدها المرض حيث سجل حالات وفاة لمن هم في سن الشباب وهو ما يخالف ما اقر أخيرا في توصيات مع بعض الفئات من الحج وهم من كبار السن والحوامل وذوي الأمراض المزمنة والأطفال من أداء العمرة أو الحج هذا العام ,مضيفا أن الأمر بات خطيرا فلا يمكن للمملكة مهما كانت قوة إمكانياتها أن تحتوي انتشار المرض في حجيج هذا الموسم الذي يتوقع أن يصل عددهم إلى 4 ملايين حاج ,فإصابة 500 ألف فقط قد تربك المملكة فأين المستشفيات والمحاجر التي يمكن أن توف تدفق المرض في موسم الحج ,لذا أطالب وزار الصحة في العلمين العربي والإسلامي للاجتماع والاطلاع على التقارير الأخيرة ومدى صحتها لتتمكن علماء المسلمين من إعلان فتوى بإيقاف حج هاذ العام حفاظا على أرواح المسلمين مستندا على عدة مصوغات شرعية منها أحاديث الرسول الذي قال فيها على مصاب الطاعون إلا يخرج من المكان الذي هو فيه .,أيضا عدم إيراد المريض على الأصحاء. وأشار النجيمي إلى حادثه السفينة الفرنسية التي تسبب شخص واحد كان مصابا بالوباء بنقل العدوى إلى 350 آخرون كانوا من ضمن الراكب واصف الوضع بالكارثة, انه في حال تمت معرفة أسباب وفاة الشباب في هذا المرض فهذا مؤشر خطير فانجلترا وحدها أصيب في يوم واحد مئة ألف شخص بالمرض . وعلق على تصريح وزير الصحة السعودي الذي صرح فيه أخيرا حول " إمكانية وصول 4 ملايين جرعة من لقاح المرض "بأنه أمر غير مجدي لأنه خلال 3 أشهر سيكون اغلب حجاج الدول الاخرى قد وصول المملكة وأصبح الحج في منتصفه . ونفى النجيمي ما يتردد من إشاعات حول تداول المسلمين لبعض الأحاديث غير الصحيح ه ومنها أن من علامات الساعة أن الخنازير تموت والكعبة تهجر,مؤكدا أن هذا الحديث غير صحيح وان الكعبة لن تهجر . وفي حال اقر سيكون متوج بفتوى مجمع الفقهاء الإسلاميين في دول الإسلامية ,وان أي صوت شاذ لا يمكن أن يصطد في الماء العكر ضد السعودية لأنهم اقليه ولا يسمع بحد وصفه "نهيقهم" والاصطياد في المياه العكرة ضد السعودية. في المقابل إعلان اليوم وزير الصحة السعودي الدكتورة عبدالله الربيعه أن المملكة حريصة منذ القدم على إيلاء كل عناية ورعاية للحرمين الشريفين وقاصديهما من ضيوف الرحمن وتوفير مختلف الخدمات لهم بما فيها الرعاية الصحية . وأكد أن المملكة استثمرت الكثير في المجال الصحي خدمة للوافدين على الديار المقدسة خاصة خلال شهر رمضان وفي موسم الحج,وأن هذا العام سيكون استثنائيا نظرا لانتشار ما يعرف بوباء إنفلونزا الخنازير . و أوضح أن الخبراء التابعين لمنظمة الصحة العالمية ومراكز مكافحة الأوبئة في أمريكا وأوربا واستراليا والصين واليابان قاموا بزيارات لمنافذ الحج والمختبرات في المملكة كما اطلعوا على عرض تصويري لمناسك الحج والعمرة فضلا عن مراجعة للخطة الوطنية السعودية في هذا الجانب. وأشار إلى ما تم إقراره من المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية للشرق المتوسط وبالتنسيق مع وزارة الصحة بالمملكة بعقد اجتماع لوزراء الصحة الذي حضره وزراء الصحة في بلدان عربية وإسلامية حول قصر العمرة والحج على منهم دون سن 65 عاما وأعلى من 12 عاما ومنع الحجاج الذين لديهم أمراض مزمنة مثل أمراض القلب والكبد والكلى ومضاعفات السكري والسمنة وأي أمراض أخرى تؤثر على الصحة والمناعة حيث تم طلب تأجيل عمرتهم أو حجهم هذا العام. وبالنسبة لحج هذا العام أكد الوزير الربيعه انه وفقا لتلك التوصيات يجب على قاصدي الحرمين الشريفين اخذ لقاح الأنفلونزا الموسمية قبل أسبوعين من السفر إلى البقاع المقدسة فيما تضمنت توصية أخرى انه في حال توفر لقاح ما يسمى بأنفلونزا الخنازير قبل موسم الحج أن يؤخذ ذلك اللقاح قبل السفر بأسبوعين. وأوضح أن من بين التوصيات كذلك الاهتمام بالحماية الشخصية التي لا تقل أهميتها عن اللقاحات وتتمثل في لبس الكمامات الواقية في الأماكن شديدة الازدحام وخاصة عند الطواف ورمي الجمرات مع كثرة تعقيم اليدين داعيا من يعانون من أعراض انفلونزا الابتعاد عن مواقع الزحام حماية للآخرين ومراجعة المراكز الصحية المتوفرة وبكثرة في الأماكن المقدسة.