نظمت قبيلة كويتية الأسبوع الماضي حملة لجمع التبرعات لعتق رقبة مواطن سعودي ينتمي للقبيلة حكم عليه بالقصاص بعد أن أدين بجريمة قتل، وطلب ذووه مبلغ ثمانية ملايين دولار للتنازل عن القضية، بحسب "رأي اليوم"،واليكم التفاصيل: قبل ثلاث سنوات طعن ياسر الشمري (21 عاماً) بالسكين شاباً ثلاثينياً من قبيلة الشرحان يدعى زيد سعود البيالي، فأصابه في مقتل. وقدم ياسر إلى القضاء الذي رأى بأن الشاب ارتكب جريمته متعمداً وحكم عليه بالقصاص وقررت المحكمة تنفيذ حكم الإعدام في 21 مايو/أيار المقبل. ولا يقبل الحكم الطعن فيه بحيث لم يبق أمام عائلة ياسر إلا التوجه لعائلة الضحية لالتماس تنازلها. وطبقا للقانون السعودي المستند إلى الشريعة الإسلامية فإن تنازل أهل الضحية يوقف حكم الإعدام. وطلب أهل الضحية 30 مليون و400 ألف ريال (8 مليون دولار) للتنازل وعتق رقبة الشاب المسجون. ونظم فخذ "المناصير الأسلم" من قبيلة شمر مساء الجمعة الماضي في الجهراء والأحمدي حملة لجمع المبلغ من أبناء القبيلة لإنقاذ ياسر الشمري الذي ينتمي للقبيلة التي يعيش أبناءها في دول الخليج وعدد من دول الشرق الأوسط. وحضر شيخ فخذ "المناصير" عبدالمنعم البشر ووجهاء القبيلة حفل عشاء وضع خلاله صندوق تبرعات، ووصلت التبرعات إلى 60 ألف دينار كويتي، وتستمر الحملة حتى نهاية الشهر الجاري. وقبل حوالي ثلاثة أشهر انطلقت حملة جمع تبرعات في منطقة الجوف في السعودية أملاً بجمع المبلغ، وانتشر على موقع "تويتر" هاشتاق يحمل عنوان "عتق رقبة ياسر الشمري" وبلغ عدد التغريدات فيه عشرات الآلاف من المغردين. كما نشر فيديو تحت عنوان صرخة أم ياسر تدعو فيه والدة الشاب ياسر الشمري الناس إلى المساهمة لإنقاذ حياة ابنها من خلال أبيات من الشعر. ويشارك في الحملة شخصيات مختلفة من صحفيين وشيوخ قبائل، كما وجه 24 شاعراً رسالة دعماً للحملة، باعتبار الشعر وسيلة مهمة في السعودية لنشر الحملة وحث المقتدرين فيها وفي منطقة الخليج على المساعدة. وتعيش عائلة ياسر في ظروف نفسية صعبة تزداد صعوبة مع اقتراب موعد تنفيذ الحكم وهزالة المبلغ الذي تم جمعه. ونقلت وسائل إعلام عن "أم ياسر" قولها إن "ياسر كان طالباً في الجامعة وبسبب ظروف العائلة اضطر إلى تركها والالتحاق بوظيفة عسكرية لمساعدة الأسرة. وكان شاباً بلا مشاكل إلى وقت تلك المشاجرة التي قلبت حياته وحياتنا".