انتشر على تويتر هاشتاغ #عتق_رقبة_ياسر_الشمري وبلغ عدد التغريدات فيه حوالي 24 ألف تغريدة. كما نشر فيديو تحت عنوان صرخة أم ياسر تدعو فيه والدة الشاب ياسر الشمري الناس إلى المساهمة لإنقاذ حياة ابنها من خلال أبيات من الشعر، وذلك طبقا لما جاء في تقرير "بي بي سي عربي" ونصه: قبل حوالي ثلاثة أشهر انطلقت حملة جمع تبرعات في منطقة الجوف في السعودية أملا بالوصول لمبلغ 30 مليون و400 ألف ريال المطلوب لعتق رقبة الشاب السعودي والمحكوم عليه بالقصاص في جريمة قتل. وتجري الحملة في سباق ضد الساعة إذ أن تاريخ تنفيذ الحكم حدد في 21 مايو/أيار المقبل. وقبل ثلاث سنوات طعن ياسر الشمري (21 عاما) بالسكين شابا ثلاثينيا من قبيلة الشرحان يدعى زيد سعود البيالي، فأصابه في مقتل. ملايين الدولارات ----------------- وقدم ياسر إلى القضاء الذي يرى بأن الشاب ارتكب جريمته متعمدا وحكم عليه بالقصاص وقررت المحكمة تنفيذ حكم الاعدام في 21 شهر مايو/ أيار المقبل. ولا يقبل الحكم الطعن فيه بحيث لم يبق أمام عائلة ياسر إلا التوجه لعائلة الضحية لالتماس تنازلها. وطبقا للقانون السعودي المستند إلى الشريعة الاسلامية فإن تنازل أهل الضحية يوقف حكم الإعدام. وطلب أهل الضحية 30 مليون و400 ألف ريال (8 ملايين دولار) للتنازل وعتق رقبة الشاب المسجون. وقال محمد جزاع الاسلمي وهو عضو في حملة التبرع لجمع مبلغ الفدية لبي بي سي "إن العائلة طلبت في البداية مبلغ ثمانين مليون ريال وبعد محاولات خفض المبلغ إلى 30 مليون و400 ألف ريال إضافة إلى اشتراط انتقال ياسر وعائلته إلى خارج الجوف بعد إطلاق سراحه." لكن المبلغ كبير كما يقول الاسلمي، وهو "أكبر مبلغ فدية في تاريخ السعودية وليس في طاقة العائلة التي تكسب 2000 ريال شهريا ولا في مقدور قبيلته دفعه وأن الحملة جمعت حتى الآن حوالي 2 مليون ريال." وشرح أن "مبلغ الفدية قفز تدريجيا في الأربع سنوات الأخيرة من مليونين إلى 7 ملايين ثم 14 مليونا وأخيرا إلى عشرين مليونا قبل أن يصل إلى 30 مليونا. وهذه المرة الأولى التي يصل فيها المبلغ إلى هذا الحد." ويأمل أعضاء الحملة أن يصل نداؤهم إلى الأمراء والتجار وكل من بإمكانه أن يدفع المبلغ لعتق رقبة ياسر وهو الابن الوحيد بين أخواته. وأضاف الأسلمي أن "صدى الحملة انتقل من الجوف إلى جميع أرجاء السعودية وحتى إلى الكويت التي امتدت إليها الحملة، وأن الأمل معلق على المقتدرين مثل الأمير الوليد بن طلال أو آل مكتوم أو آل نهيان الذين سبق وأن قدموا مساعدات في مثل هذه الحالات." ويشارك في الحملة شخصيات مختلفة من صحفيين وشيوخ قبائل، كما وجه 24 شاعرا رسالة دعما للحملة، باعتبار الشعر وسيلة مهمة في السعودية لنشر الحملة وحث المقتدرين فيها وفي منطقة الخليج على المساعدة." ليست من الشريعة ------------------ وأحكام الاعدام ليست نادرة في السعودية حيث رصدت منظمة العدل الدولية 76 حالة اعدام فيها سنة 2013 ما جعلها في المرتبة الرابعة بين العراق (169 حالة اعدام) والولايات المتحدةالأمريكية (39 حالة اعدام). وقال عوض البلَوي الباحث القانوني السعودي لبي بي سي إنه "لا يوجد قانون في السعودية يحدد سقفا للفدية التي يطالب بها أهالي الضحايا في قضايا القتل العمد، بينما يحدد القانون حدا أقصى للدية في قضايا القتل الخطأ لا يتجاوز 300 ألف ريال." (حوالي 80 ألف دولار أمريكي). وأضاف شارحا "الدية منصوص عليها في الشريعة لذلك تم تقنينها أما الفدية فهي غير منصوص عليها في الشريعة وإنما عرف متداول في السعودية وقد راج حديث في فترة سابقة عن ضرورة تقنين المبلغ لكن لم يتم فعل شيء باعتبار الأمر حق لأهالي الضحايا لا يمكن التدخل به." وأكد أن "الشائع هو تنازل أهالي الضحايا عن القصاص دون مقابل لكن بعض العائلات ترفض التنازل إلا بمقابل مادي، وفي حالات أخرى أقل يرفض أهل الضحية شيئا غير القصاص." "جحيم" ------ وتعيش عائلة ياسر في ظروف نفسية صعبة تزداد صعوبة مع اقتراب موعد تنفيذ الحكم وهزالة المبلغ الذي تم جمعه. وقالت أم ياسر لبي بي سي إن " ياسر كان طالبا في الجامعة وبسبب ظروف العائلة اضطر إلى تركها والالتحاق بوظيفة عسكرية لمساعدة الأسرة. وكان شابا بلا مشاكل إلى وقت تلك المشاجرة التي قلبت حياته وحياتنا." وأضافت أم ياسر " أسأل أهل الخير بالتدخل لإنقاذ حياة ياسر. أنا أعيش جحيما وكل يوم يمر يفقدني الأمل بأنني سأستعيد ابني حيا." رابط الفيديو: http://youtu.be/aYZTnNmNqZg