قدّم عمال آسيويون وخادمات منزليات، تبرعاً مالياً، للمساهمة في عِتق رقبة الشاب ياسر الشمري، الذي كان محكوماً بالقصاص، وسُجّل التنازل عنه مقابل أكثر من 30 مليون ريال. وقال المتحدث الرسمي لحملة إعتاق رقبة ياسر الشمري، عارف السلماني، في تصريح ل"سبق": "الحملة تلقّت خلال الأيام الماضية تبرعات مالية من بعض العمالة والخادمات؛ من بينهم عامل مخبز من الجنسية الهندية تبرع بمبلغ 300 ريال، وكذلك عمال نظافة من ذات الجنسية قدّموا مبلغ 3750 ريالاً، بالإضافة لتبرع خادمتين إندونيسيتين بمبلغ مالي؛ إحداهما قدّمت 800 ريال، والأخرى 100 ريال، وآخرها عاملة منزلية من الجنسية الإثيوبية تبرّعت براتبها الشهري البالغ 800 ريال؛ مما دفع كفيلها لزيادة راتبها إلى 950 ريالاً تقديراً لمبادرتها".
وأضاف أن "قيمة التبرعات التي جُمِعت حتى الآن بلغت ثلاثة ملايين وستمائة ألف ريال، من أصل 30 مليوناً وأربعمائة ألف"؛ مشيراً إلى أنه في العاشر من شهر رجب المقبل، سيُقام ملتقى في مدينة حائل لشكر العشائر المتفاعلة من قبيلة "شمر"، بالإضافة لرجال الأعمال وأهل الخير المساهمين.
وأوضح "السلماني" أن الملتقى سيقام في قصر رويال بحي الخزامى، وسيُعلّن عن أسماء المتبرعين وقيمة تبرعاتهم، وبناءً عليه سيتم التشاور على الخطط القادمة للحملة، من أجل جمع المبلغ المطلوب قبل تاريخ 22/ 8/ 1435ه.
وكان ذوو القتيل قد سجّلوا تنازلاً مشروطاً عن الشاب ياسر محمد الشمري 22 عاماً، مقابل مبلغ 30 مليوناً وأربعمائة ألف ريال، بعد مساعٍ للصلح بذلها أهل الخير، تكللت بالنجاح والعفو عن القاتل.