توالت خلال الساعات الماضية تبرعات المواطنين من مختلف القبائل، لإعتاق رقبة السجين خالد الحربي، رغم اكتمال مبلغ الدية المطلوب البالغ 30 مليون ريال منذ فجر اليوم، حيث علمت "سبق" أن التبرعات تجاوزت حتى ظهر اليوم 40 مليون ريال من جميع القبائل بما فيها قبيلتا حرب ومطير، قبل أن تعلن قبيلة حرب، إيقاف استقبال التبرعات، وإعادة المبالغ الزائدة لأصحابها. وبلغ مجموع ما تبرعت به النساء في حملة التبرع 4 ملايين ريال، كما تبرع اليوم مواطن في محافظة جدة بأرض يملكها، قبل أن يتم شكره على تبرعه ويرفض استقبال التبرع، لاكتمال المبلغ.
الشيخ بندر بن عبدالمحسن الفرم، أحد مشايخ قبيلة حرب، قدم شكره لجميع من تبرع وساهم في عتق رقبة الشاب خالد الحربي، من جميع القبائل بما فيها قبيلة مطير، وقدم شكره للشيخ عبدالرزاق المنور المشرف العام على حملة إعتاق رقبة خالد الحربي على جهوده الكبيرة في الحملة ولجميع أبناء قبيلة حرب، راجياً من الجميع وقف التبرعات لاكتمال المبلغ.
وأوضح الشيخ الحربي أنه سيقام مساء اليوم احتفال تشريفي ينظمه سكان المدينةالمنورة، مبيناً أن الاحتفال تشريفي فقط بعد اكتمال المبلغ، وقال: "نشكر كل من ساهم مادياً ومعنوياً، الكثيرون تواصلوا للتشجيع ورفع المعنويات، كما أن النساء تبرعن بملغ 4 ملايين ريال، فالشكر لله سبحانه وتعالى ثم لجميع من ساهم في عتق رقبة الشاب خالد الحربي".
وكان مبلغ إعتاق رقبة الحربي اكتمل فجر اليوم الخميس عقب حملة جمع للمبلغ أقيمت في إحدى قاعات محافظة جدة مساء أمس، أعقبها تبرع رجل الأعمال صلاح فريج الزبالي الحربي بمبلغ 5 ملايين ريال.
وتناقل المتابعون للقضية خلال الساعات الماضية رسائل التهاني والتبريكات باكتمال المبلغ وعتق رقبة الشاب خالد، عبر مواقع التواصل الاجتماعي ورسائل الجوال والبلاك بيري والواتساب.
يشار إلى أن السجين خالد بن هزاع العلوي الحربي، موقوف بأحد سجون حفر الباطن، فيما بذلت جهود كبيرة ومحاولات متعددة ومساع ووجاهات لعتق رقبته من حد السيف، بعدما طلب أهل الدم بمبلغ 30 مليون ريال للعفو، وهي الجهود التي تكللت بالنجاح، فجر اليوم.