وجه رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، رسالة إلى السوريين بمناسبة "الذكرى الثالثة للثورة" في بلاده، رفض فيها اعتبار أن بلاده تخوض حربا أهلية، داعيا إلى اعتبار سوريا ضحية "غزو بربري استباح البلاد" باسم الممانعة والحفاظ على الأقليات، وطالب العالم بتسليح المعارضة لمواجهة النظام والمتشددين، وذلك طبقا لما نشرته "CNN بالعربية" اليوم الأحد. وقال الجربا، في الكلمة التي وجهها للسوريين: " قبل ثلاث سنوات وفي مثل هذه الأيام، خرج نفر قليل من السوريين ليعبروا عن موقف الأكثرية السورية، ومطالبتها بالكرامة والحرية في مواجهة نظام الاستبداد والاستئثار بالسلطة والمال، وكان أهالي درعا في مقدمة من نهض من السوريين في الثامن عشر من آذار، وهم الذين اكتوت قلوبهم على أطفالهم." وتابع الجربا بالقول: "ها نحن نقف تحية لذكرى أولادنا وأهلنا الذين استشهدوا والذين جرحوا على يد قوات النظام وشبيحته،.. أيها الشعب السوري العظيم ... يا مفخرة الزمان وتاج العصر... نحن لم نعد في حالة ثورة أبدا ولسنا بالتأكيد في طور حرب أهلية كما يزعم البعض ويتمنى البعض الآخر." وأضاف: "نحن نتعرض لغزو بربري استباح البلاد باسم الممانعة أحيانا أو ًبادعاءات المحافظة على الأقليات، والعالم كل العالم قبل السوريين صار يدرك أكاذيب النظام وادعاءاته" مشددا على أن مقاتلي الجيش الحر "يقفون اليوم في مواجهة عصابات التطرف، ويقومون بتطهير بيتنا الداخلي من مرتزقة الإرهاب ولاسيما تنظيم دولة العراق والشام داعش وسواه، الذي تسلل إلى الصفوف الخلفية للثوار ليطعنهم في الظهر خدمة للنظام." وأكد الجربا أن المعارضة السورية "تواجه حربا شرسة في مواجهة أعداء مجردين من القيم والأخلاق من عصابات حسن نصر الله الذي أجر دماء شباب حزبه بأبخس الأثمان، إلى مرتزقة النفاق والشقاق الآتين من العراق، وصولا إلى رأس الأفعى في طهران." وطالب الجربا "أصدقاء الشعب السوري بضرورة الالتزام الفوري بالوعود المرتبطة بالتسليح النوعي" وختم كلمته بالقول: "المعركة لم تعد طويلة لأننا اجتزنا الجزء الأصعب ... وبقي علينا في عض الأصابع ألا نصرخ قبل أن نقطع أصابعهم الممسكة بالزناد.... وما النصر إلا صبر ساعة."