رحب "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة في سورية بقرار المجلس العسكري الاعلى تعيين العميد الركن عبدالإله البشير في منصب رئيس اركان الجيش السوري الحر والعقيد هيثم عفيسة في منصب نائب رئيس الاركان. وقال بيان للائتلاف امس إن "الائتلاف يقدر الدور المهم الذي يطلع به المجلس العسكري الاعلى على صعيد الجيش السوري الحر وتعزيزاً لدوره ومكانته باعتباره أحد اهم ادوات الثورة السورية في مواجهة نظام القتل والارهاب والتدمير". ويثني الائتلاف الوطني ورئاسة الائتلاف على الدور الذي لعبه اللواء سليم ادريس ابان رئاسته لهيئة اركان الجيش السوري الحر، مؤكداً ان اللواء ادريس عمل على مدى اكثر من عام منذ تأسيس الأركان في كانون أول/ ديسمبر قبل الماضي و لعب دورا فعالا وإيجابيا في ظروف صعبة تعيشها ثورتنا السورية وان مكانته و كرامته محفوظة وجهده يضاف الى جهود كثير من الضباط الذين لعبوا دوراً ايجابياً ومهماً في هيئة الاركان". وتابع "اننا في الائتلاف ورئاسة الائتلاف نحيي الجيش السوري الحر وهيئة اركانه وكل تشكيلات الثورة المسلحة، ونؤكد على استمرار دورها جميعاً في التصدي للنظام وقواته وشبيحته، وكذلك دورها في مواجهة دولة العراق والشام (داعش) ومرتزقة حزب الله التي ارتكبت وترتكب المزيد من الجرائم على نحو ما يفعله جيش النظام، ويرتكبه من جرائم مروعة". من جانبه كشف مصدر عسكري في المعارضة السورية عن ان " رئيس هيئة الاركان الجديد للجيش السوري الحر العميد الركن عبد الاله البشير هو ضابط قوات برية خدم في عدد من القطع والتشكيلات العسكرية في جيش النظام قبل انشقاقه عام 2012 وكان من المساهمين في تشكيل المجلس العسكري في محافظة القنيطرة الحدودية مع اسرائيل ثم ترأس ذلك المجلس ". و قال المصدر إن " العميد البشير كان مدرسا في الاكاديمية العسكرية التي تقع قرب دمشق في حي القابون وهو في العقد السادس من العمر و هو مسلم سني واحد افراد عائلة سورية نزحت من القنيطرة بفعل الحرب مع اسرائيل وكان متألما قبل انشقاقه لأن نظام بشار الاسد أوغل في قتل وتشريد ملايين السوريين و كان دوما يتحدث الى اصدقائه ان ما يقوم به النظام مع ابناء الشعب السوري اقسى و اشد ألما مما فعلته اسرائيل بالفلسطينيين والسوريين واللبنانيين و لا يمكن السكوت او البقاء مع هذا النظام ". وأضاف المصدر العسكري المنشق المقرب الى البشير والذي رفض الافصاح عن هويته " أتذكر كيف كان يحتقر العميد البشير النظام الاسدي لا سيما بعد قتل النظام احد ابنائه مطلع العام الجاري في إحدى المعارك مع مليشيات النظام، و كم كان حزنه كبيرا ليس لان ولده قتل فقط بل لأنه قتل على يد جيش كان عبدالاله يعتقد يوما انه جيش وطني الا انه اكتشف ماهية الخدعة التاريخية التي كان يمارسها نظام الاسد تجاه السوريين و سورية كوطن له مكانته التاريخية بين الامم ". و جاء تعيين البشير رئيسا لهيئة الاركان الاحد خلفا للواء سليم ادريس الذي كان على خلافات مع عدد من سياسي المعارضة والكثير من القيادات العسكرية من الضباط المنشقين لا سيما منهم من لا يزالون في الداخل السوري. وقال بيان نشر على شبكة الانترنت "قرر المجلس العسكري الاعلى في جلسته المنعقدة بتاريخ 16 شباط/فبراير 2014 اقالة اللواء سليم ادريس من عمله كرئيس للاركان وتعيين العميد الركن المجاز عبدالاله البشير رئيسا لاركان الجيش السوري الحر". واوضح مصدر في المعارضة السورية رفض الكشف عن هويته ان المآخذ على ادريس تتمثل في "اخطاء واهمال في المعارك" و"ابتعاد عن هموم الثوار". كما اشار الى ان المأخذ الاساسي يكمن في "سوء توزيع السلاح" الذي كان يصل الى الاركان، على المجموعات المقاتلة على الارض. و كان رئيس الائتلاف احمد الجربا قد زار الداخل السوري قبل ايام برفقة قائد جبهة ثوار سورية جمال معروف و لم يظهر ادريس الى جانب الجربا وقتها ما فسر لاحقا انه احد اسباب الخلافات ايضا مع الجربا فضلا عن خلافات ادريس مع وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة اسعد مصطفى.