بدأت المواقف السياسية في مصر بالتصاعد، على وقع التطورات المتعلقة بالانتخابات الرئاسية المقبلة، فعلى صعيد التيار الإسلامي، ظهر "حزب النور" بمظهر المنتقد لأداء حمدين صباحي وعبدالمنعم أبوالفتوح، رغم اعلان ترشيح الأول وخروج الثاني من السباق، في حين انتقدت حملة دعم السياسي خالد علي بشكل مبطن قرار صباحي الترشح، مشيرة إلى أنه جاء بعد تأجيل للقاء كان مقررا بين الرجلين. "CNN بالعربية" نشرت الخبر صباح اليوم وفي ما يلي التفاصيل: قال عبد المنعم الشحات، القيادي في حزب النور، في تعليق له على إعلان حمدين صباحي ترشحه وإعلان أبو الفتوح عدم ترشحه، إن هذا الموقف "غير نهائي" ولم يستبعد "أن يعيد أبو الفتوح النظر في قراره" وأن تحمل الأيام "المزيد من المفاجآت السياسية." ونقلت صفحات الحزب عن الشحات قوله إن صباحي وأبو الفتوح "خسرا فرصتهما كمرشحين منافسين أقوياء،" مشيرا إلى أن صباحي "كان يطرح نفسه كمرشح مناهض لمشروع العسكر ومشروع الإخوان، مما جعله يجذب بعض الفصائل الثورية آنذاك بينما قدم أبو الفتوح قدَّم نفسه كمرشح توافقي يحتفظ بعلاقات جيدة مع القوى السياسية المختلفة." واعتبر الشحات أن ما أضر بفرص صباحي وأبو الفتوح في المنافسة "تراجع كل منهما عن موقفه" ورأى أن صباحي "أصبح محسوبا على النظام الحالي" بينما لم يعد أبوالفتوح توافقيا. واستبعد القيادي الإسلامي ترشيح سامي عنان لنفسه، مؤكدا أن الدعوة السلفية "لن تعلن موقفها إلا بعد غلق باب الترشح." وفي السياق عينه، قال غريب أبو الحسن، عضو المجلس الرئاسي لحزب النور، إن عدم ترشح أبو الفتوح "قرار جيد وعاقل،" مشيرً إلى أن التجربة التي مرت على التيار الإسلامي بدعم مرشح للرئاسة "لم تكن تجربة ناجحة على الإطلاق، وتركت انطباعا سيئا لدى الشعب المصري." أما خالد علي، المرشح المقرب من التيارات الشبابية والقومية، فقد أصدرت الحملة المؤيدة لترشيحه بيانا أكدت فيه التزامها بإعلان موقفها من المشاركة في الانتخابات الرئاسية "بعد إصدار القانون المنظم." وعن اللقاء الذي كان من المقرر أن يجمع علي بحمدين صباحي قال البيان: "هذا الاجتماع كان من الاعتبارات الجوهرية التي كنا نتمسك بها في عملية اتخاذ القرار حتى يكون تعبير عن توافق حقيقي.. لكننا فوجئنا بتأجيل الاجتماع ثم فوجئنا بإعلان الاستاذ حمدين قرار ترشحه."