أصدرت جماعة الإخوان المسلمين في مصر بيانا ردت فيه على إعلان الرئيس المؤقت، عدلي منصور، عن تعديل خريطة الطريق وتقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية، فاعتبرت أن جميع القرارات الصادرة عن ما وصفتها ب"سلطة الانقلاب" معدومة، وزعمت أن الفريق أول عبدالفتاح السيسي "متهلف" للوصول إلى كرسي الرئاسة. جاء ذلك طبقا لتقرير نشرته "CNN بالعربية" صباح اليوم الاثنين وفيما يلي تفاصيله: قالت الجماعة في بيان لها ليل الأحد، جاء في أعقاب خطاب منصور، أن كل القرارات التي تصدر عن ما وصفتها ب"سلطة الانقلاب العسكري الدموي" تكون "هي والعدم سواء لأنها باطلة تصدر عن سلطة باطلة غير شرعية" على حد تعبيرها. وأضافت الجماعة أن السيسي "متلهف على كرسي الرئاسة،" واعتبرت أن السيسي ومنصور "منعدمي الإنسانية" مستغربة مقتل محتجين في الذكرى الثالثة لثورة يناير ثم اتهامهم بالإرهاب. وتابعت الجماعة في بيانها الذي اطلعت عليه "CNN بالعربية" بالقول: "خرج علينا عدلي منصور الذي عيَّنه بالباطل وزير الدفاع الخائن ليلقي كلمةً يُهاجم فيها الإرهاب بشدة، ويُهدد فيها باللجوء إلى إجراءات استثنائية؛ أي فرض حالة الطوارئ، ويتغافل تمامًا عن أن الإرهاب يمارسه طرفٌ واحدٌ هو السلطة الغادرة بشعبها". واعتبرت الجماعة أن منصور لا يمتلك حق إصدار قرارات "لأن وجوده في المنصب باطل، وكل قراراته باطلة" معيدة التأكيد على موقف الجماعة باعتبار الرئيس المعزول محمد مرسي هو "رئيس شرعي اختطفته عصابة الانقلابيين" وفق قولها. وأعادت الجماعة - التي أعلنتها السلطات المصرية جماعة "إرهابية" – قرار التعجيل بالانتخابات الرئاسية إلى ما قالت إنه "هوس ولهفة وزير الدفاع على كرسي الرئاسة،" وأضافت: "الأمر الأهم في إصدار هذا القرار هو ظنهم أن هذا من شأنه أن يضعف عزيمة الثوار ويدفعهم للخضوع للأمر الواقع، مشددا على أنهم واهمون ودائما يكون لديهم هذا الظن قبل كل مجزرة اقترفوها وكل قانون شرعوه وكل قرار اتخذوه، وأخيرًا قبل الاستفتاء على دستور الدم والخراب" وفقا للبيان.