احتشد مئات الإثيوبيين بينهم نساء وأطفال يحملون معهم أمتعتهم أمس في مواقف كدي بجوار مشروع الملك عبدالله لسقيا زمزم، مطالبين بترحيلهم إلى بلادهم بعد تيقنهم من استحالة تصحيح أوضاعهم، هربا من الحملات الأمنية التي بدأت مؤخرا بعد انقضاء المهلة، وذلك بحسب ما نشرته "عكاظ" في تقرير أعده أحمد الحسني. وأفادت مصادر ل«عكاظ» بأن الاحتشاد بدأ في أوقات متأخرة من ليلة الاثنين، حيث ذهل المارة من الأعداد الكبيرة وهم يحملون أمتعتهم ويتجمعون داخل المواقف، دون إثارة أي فوضى، فيما هرعت على الفور الدوريات الأمنية بكثافة كبيرة في المكان لتأمين المكان ريثما تصل الحافلات لتقلهم لمركز الإيواء تمهيدا لترحيلهم، فيما طالب عدد من سكان حي كدي الجهات الأمنية بسرعة نقلهم، خوفا من إثارة الفوضى لعدم تكرار ما حدث من أقرانهم في بعض المدن. وأضافت "عكاظ" أن الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن بن عبدالعزيز الميمان، أوضح أن تجمع العمالة الإثيوبية من مخالفي نظام الإقامة والعمل كان بهدف رغبتهم في السفر لبلادهم، مؤكدا أنه لم يحدث منهم أي شغب أو فوضى أثناء تجمعهم، وأضاف «تم تجميعهم وسيتم تأمين الحافلات لنقلهم إلى مركز الإيواء بالشميسي، تمهيدا لاستكمال إجراءات سفرهم لبلادهم».