كشفت مصادر رئاسية مطلعة أن الرئيس محمد مرسي سيلمح في خطابه اليوم الأربعاء إلى الشعب المصري أن الجيش لن يلعب دورًا سياسيًا في المرحلة المقبلة وأن دوره كما يؤكده دائما وزير الدفاع هو حماية الأمن القومي المصري وأن الجيش ضمن مؤسسات الدولة التي تحمي الشرعية الدستورية بما فيها شرعية الرئيس المنتخب. وأضافت المصادر أن الرئيس سيقدم ''كشف حساب'' عن إنجازات عام، متناولًا ''حملة التشويه'' التي يتعرض لها و''المؤامرات'' التي تتعرض لها مصر، وبحسب المصادر ذاتها التي لم تستبعد أن يعلن هذه المرة عن أسماء محددة متورطة في هذه ''المؤامرات''. ولفتت المصادر إلى أن الخطاب سيتضمن ''رسائل قوية وحاسمة''، مشيرة إلى أنه سيجدد دعوته للمعارضة للحوار دون أن يقدم تنازلات لهم في الوقت نفسه. وأوضحت المصادر أن الرئيس سيلمح بإمكانية فرض حالة الطورئ في حال تدهور الأوضاع الأمنية في البلاد عقب مظاهرات 30 يونيو. وبحسب المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها فإن خطاب مرسي كان معد له سلفًا بحيث يواكب الذكرى الأولي لتوليه قيادة البلاد وينحصر في التحديات التي واجهها والإنجازات التي تحققت خلال العام الأول له، إلا أن دعوة قوى المعارضة للتظاهر يوم 30 يونيو للمطالبة بسحب الثقة منه دفع الرئاسة لتغيير مضمون الخطاب. وأشارت المصادر إلي أن الرئيس سيؤكد خلال خطابه على حماية كافة مؤسسات الدولة للشرعية الدستورية التي يمثلها، وذلك بعد عدة اجتماعات عقدها مع مسئولين حكوميين على مدار الأسبوع الماضي وانتهت باجتماع مجلس الأمن القومي المصري أمس. ووفقا للمصادر المقربة من الرئاسة، فإن ''خطاب مرسي لن يقدم تنازلات تلبي مطالب المعارضة التي تتمثل في إقالة الحكومة والنائب العام طلعت عبدالله''، وهو ما حسمه بالفعل المتحدث الرئاسي في تصريحاته أول أمس بأنه لا نية لتعديل وزاري أو إقالة النائب العام. لكن المصادر توقعت أن يطرح الرئيس تشكيل لجنة لتعديل الدستور وسيكرر مجددًا الدعوة لقوى المعارضة من أجل الحوار وسيرحب في الوقت نفسه بأي دعوة للحوار تقوم بها أي جهة تحت رعاية مؤسسة الرئاسة. كما سيحث الرئيس المصري الشعب على التظاهر السلمي وسيشدد على استخدام القانون وبمنتهي الحزم لكل من يقوم بأعمال عنف. وتدعو قوى المعارضة إلى تظاهرات حاشدة في 30 يونيو الجاري، بالتزامن مع الذكرى الأولى لتولي محمد مرسي منصبه؛ للمطالبة بسحب الثقة منه، والدعوة إلى انتخابات رئاسية مبكرة؛ بدعوى فشله في إدارة شئون البلاد. في المقابل، تدعو قوى إسلامية إلى التظاهر في اليوم ذاته؛ تأييدًا لمرسي، الذي فاز في أول انتخابات رئاسية تشهدها مصر بعد ثورة 25 يناير 2011، التي أطاحت بالرئيس السابق حسني مبارك، منهية نحو 30 عامًا من حكمه. الجيش يواصل انتشاره بكافة مناطق شمال سيناء وصلت قوات الجيش تمركزها بعدد من النقاط الحيوية بمدن المحافظة وعلى الطرق السريعة. كانت قوات الجيش قد بدأت فى النزول بشكل مكثف بشمال سيناء، منذ أسبوع مضى وخلال هذه الفترة قامت بعمل أكمنة وحواجز بشوارع المدن، وانتشرت حول المقرات الحكومية والبنوك، وانتشرت بشكل أكثر كثافة على طريق العريش رفح والعريش القنطرة، مع رفع حالة التأهب بمدينة رفح الحدودية ومنع كافة أعمال التهريب عبر الأنفاق. الحرية والعدالة: "الفلول" رصدوا 5 مليارات لإسقاط مرسي قال أحمد سبيع المستشار الإعلامي لحزب الحرية والعدالة، أن التظاهر ضد الرئيس محمد مرسي ليس بالشيء الجديد، كما أنه ليس ناتجاً عن تقصير، مشيراً إلى أن الرئيس بعد توليه منصب الرئاسة ب60 يوما قامت مظاهرة تطالبه بالرحيل يوم 24 أغسطس 2012. وأضاف "سبيع" خلال لقاء تلفزيوني على قناة "أمجاد" أن الحرب الحالية ليست على الدكتور مرسى، ولكن على جماعة الإخوان المسلمين التابع لها الرئيس. واتهم "سبيع" رجال الحزب الوطني المنحل بتمويل القنوات ووسائل الإعلام التي تهاجم الرئيس، ب5 مليار جنيه، وذلك بغرض الإطاحة بالنظام الحاكم. الجيش ينتشر بمدينة نصر وحلون والمعادى بدأت قوات الجيش والشرطة العسكرية التحرك لتأمين المنشآت العامة بالقاهرة صباح اليوم الأربعاء، ونشرت القوات المسلحة جنودها ومجنزراتها بعدد من المناطق بالقاهرة. وسيطرت قوات الجيش علي ساحة ميدان الساعة صباح اليوم بمدينة نصر واقامت معسكر ضم العشرات من المجنزرات والمدعات والمصفحات وناقلات الجنود وسيارات الاطفاء. كما نشرت القوات المسلحة جنودها ومعداتها العسكرية أمام جامعة حلوان وبمدخل المعادي بأعداد كبيرة جداً في محاولة لتأمين المنشئات العامة قبل بدء التظاهرات التي تقودها المعارضة ضد الرئيس مرسي للمطالبة باجراء انتخابات رئاسية عاجلة في 30 يونيو. "الإخوان" تعلن حالة الاستنفار القصوى داخل قواعدها استعدادا لقرارات هامة ل"مرسي" تجاه المعارضة كشفت مصادر إخوانية بارزة ل"الوطن" عن أن تنظيم الإخوان المسلمين، رفع حالة الاستنفار القصوى داخل قواعده، منذ قليل، استعدادا لقرارات سيصدرها الرئيس محمد مرسي في خطابه مساء اليوم، ضد المعارضة والإعلام وحركة "تمرد". وقالت المصادر، إنه عُقدت اجتماعات مغلقة للشُعب والمناطق على مستوى الجمهورية خلال ال4 ساعات الماضية، تتضمن خطة التنظيم وحلفائه من تيار الإسلام السياسي، بدءا من مساء اليوم وحتى الثلاثاء المقبل، للتعامل مع المظاهرات ضد الرئيس محمد مرسي. وأضافت المصادر: "تم إبلاغنا بالتحرك من الساعة السابعة مساء اليوم، وقبل خطاب الرئيس مرسي بنحو ساعتين ونصف، في جميع المحافظات، وأنه سيصدر قرارات هامة أقوى من قراره السابق بإقالة المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع السابق، والفريق سامي عنان، رئيس أركان حرب القوات المسلحة". ولفتت المصادر إلى أن التعليمات تتضمن حشد قوى في قاعة المؤتمرات أثناء خطاب الرئيس، وتنظيم مسيرات حاشدة بالتعاون مع تيار الإسلام السياسي في القاهرة والمحافظات، والسيطرة على الميادين الرئيسية. وأوضحت المصادر، أنه من المرجح أن تشمل القرارات اعتقالات في صفوف المعارضة والإعلاميين، والكشف عن ما أسمته مؤامرة الثورة المضادة ضد الرئيس، واستفتاء على حل المحكمة الدستورية، ولم تحدد إن كانت ستمس القرارات قيادات بالجيش. ولفتت المصادر إلى أن اعتصام الجمعة لن يكون فقط أمام مسجد رابعة العدوية والرحمن الرحيم، بل سيشمل أماكن أخرى، رفضت المصادر الإفصاح عنها الآن.