أكد قائد الجيش الثالث الميداني في مصر اللواء أركان حرب أسامة عسكر، أن الشعب خلع الرئيس السابق حسني مبارك "دون تدخل الجيش وأن هناك من يريد تورطه لنصبح مثل سورية". وقال عسكر أمس إن "القوات المسلحة تقوم بإجراءات احترازية استعدادا ليوم 30 يونيو الجاري، والقوات دائما مع إرادة الشعب". وحذر من إقحام الجيش في العملية السياسية. وعبر عسكر عن رفضه لتصويت العسكريين في الانتخابات الرئاسية أو التشريعية، مشيراً إلى أن القوات المسلحة والشرطة تقومان بالتأمين مما قد يؤدي إلى حدوث خلل وتنافر بين الأفراد بسبب الانتماءات الحزبية والتيارات السياسية، كما أن ذلك ليس من مصلحة الأمن القومي، لأنه سيتطلب حصر أعداد الضباط وصف الضباط والجنود وعناوينهم. وقال إن هذا "خطر لأنها أسرار لا يطلع عليها إلا العسكريون فقط". من جهته، كشف نبيل نعيم، القيادي السابق في تنظيم الجهاد بمصر، أن كثيرا من التيارات الإسلامية ستشارك في مظاهرات 30 يونيو، التي دعت إليها العديد من القوى السياسية وحملة تمرد للمطالبة بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مضيفاً أن "هناك تيارات إسلامية عديدة غير محسوبة على قوى وأحزاب ما يعرف بتيار أو فصيل الإسلام السياسي في مصر". وفي المقابل قال رئيس المكتب السياسي لحزب البناء والتنمية والقيادي بالجماعة الإسلامية طارق الزمر إنه "إذا سقط الرئيس مرسي فلن يستمر رئيس على كرسي السلطة، ولا بد من احترام الإرادة الشعبية". وأضاف "الدعوة لإسقاط مرسي هي دعوة خارجة عن القانون ودعوة ممنهجة لاستخدام العنف". بدورها، كشفت مجموعة "بلاك بلوك" عن خطة تحركات لأصحاب الأقنعة السوداء خلال تظاهرات 30 يونيو، مشيرة إلى أنها ستدعو الشعب للاعتصام المفتوح بشتى المحافظات تحت شعار "لا تراجع عن عزل الرئيس" والدعوة لمجلس رئاسى مدنى تمهيدا لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة. وقال القيادي بجبهة الإنقاذ الوطني والتيار الشعبي، محمد منيب إن "الدعوة إلى عقد انتخابات رئاسية مبكرة ليست ضد الديمقراطية، ومن يتهمون المعارضة بالدعوة للعنف كاذبون، والمتظاهرون السلميون سينزلون إلى الشارع يوم 30 يونيو لإسقاط النظام".