أعلن الرئيس المصري محمد مرسي البارحة قطع العلاقات تماما مع النظام السوري. وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر لنصرة سورية أمام آلاف المحتشدين من أنصاره باستاد القاهرة الدولي إن مصر قررت قطع العلاقات تماما مع النظام الحالي في سورية وإغلاق سفارة النظام الحالي في مصر وسحب القائم بالأعمال المصري في دمشق. وأضاف مرسي أن بلاده بدأت اتصالات مع الدول العربية والإسلامية لعقد قمة طارئة لنصرة الشعب السوري في مواجهة نظام الرئيس بشار الأسد. مطالبا القوى العالمية بعدم التردد في فرض منطقة حظر جوي فوق سورية. كما حذر مرسي في خطابه من أنه سيتم التعامل بكل حسم مع العابثين من بقايا النظام السابق، مستبقا بذلك تظاهرات دعت إليها حركات شبابية وأحزاب معارضة نهاية الشهر الجاري للمطالبة بانتخابات رئاسية مبكرة. وتأتي تحذيرات الرئيس المصري فيما تستمر حركات شبابية وخصوصا حركة «تمرد» التي أعلنت عن نفسها قبل نحو شهر في الحشد لتظاهرات في 30 يونيو الجاري بمناسبة الذكرى الأولى لتولي مرسي السلطة. وبحسب الصحف المصرية، فإن حملة «تمرد» نجحت حتى الآن في جمع ما يقرب من 15 مليون توقيع على استمارة تدعو إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة. فيما أعلن الجيش المصري أنه لن يسمح بممارسة العنف أثناء الاحتجاجات التي تعتزم المعارضة تنظيمها في الثلاثين من يونيو الجاري. ونقلت صحيفة الجمهورية عن مصدر عسكري قوله «عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة والشرطة العسكرية سوف تنتشر في جميع الطرق الرئيسية وعلى المحاور وفي مداخل ومخارج القاهرة والمحافظات فجر يوم الخميس 28 يونيو لتأمين المرافق الحيوية والمنشآت العامة دون أن يكون لها علاقة مباشرة بالمتظاهرين في حال أن تكون المظاهرات سلمية».