قال الأمير طلال بن عبد العزيز إن موضوع السماح للمرأة السعودية بقيادة السيارة "ممل للغاية "..." ابنتي واختي البدوية تقودان السيارة في الريف والقرى فلماذا لا تفعلان ذلك في المدينة؟" وتساءل الأخ غير الشقيق للعاهل السعودي الملك عبد الله "هل الكل يملك المال لجلب سائق؟ الكثير يتكبد الديون لدفع الرواتب للسائقين". وغمز من قناة رجال الدين الذين يرفضون قيادة المرأة للسيارة قائلا "هل من المعقول ان هذا السائق الاجنبي يجوب منزلك ليلا ونهارا يا من تقول ان القيادة والاختلاط حرام". يشار إلى أن العاهل السعودي أمر بأن تضم قائمة أعضاء مجلس الشورى المقرر إعلانها في فبراير المقبل 15 امرأة من جملة 150 عضوا، في محاولة اعتبرها متابعون خطوة إصلاحية أولى لتشريك المرأة في الحياة العامة. وتابع الأمير طلال انتقاداته الحادة قائلا "هل المسألة تتعلق بالشك في نسائنا؟ ألا توجد ثقة فيهن؟ فمن يحمي المرأة هو الله "..." ثم شرفها وقناعتها وليس هؤلاء الذين يستخدمون الدين وهو سلاح ماض في السعودية وهم أخذوه بالفطرة وليس بالتعلم". والسعودية هي البلد الوحيد في العالم حيث المرأة ممنوعة من قيادة السيارة كما أنها لا تزال في حاجة إلى ولي أمر أو محرم لإتمام كل معاملاتها بما في ذلك الحصول على جواز سفر والسفر الى الخارج. وكان عدد قليل من السعوديات استجبن في السابع عشر من حزيران/يونيو 2011 لدعوة اطلقتها ناشطات لخرق حظر قيادة السيارة المفروض على المرأة. كما وجهت عريضة بهذا الصدد حملت 3500 توقيع الى العاهل السعودي لإلغاء هذا الحظر. وقامت مجموعة من النساء بخرق حظر القيادة فاعتقل بعضهن ثم اطلق سراحهن بعد التوقيع على تعهد بعدم القيادة مرة ثانية. إلى ذلك، أثنى الأمير طلال على الاصلاحات التي بدأها العاهل السعودي قائلا: ان "الملك عبد الله رجل إصلاح منذ البداية وأعرفه منذ قديم الزمن "..." عملنا سويا وأدعو الله ان يمد في عمره وصحته حتى يسرع في عملية الإصلاح سياسيا واجتماعيا". وطالب بأن يكون "مجلس الشورى منتخبا ويعطى الصلاحيات الثلاث "وهي" المساءلة والميزانية العامة والتشريع".