ضربت موجة زلازل عنيفة منطقة خليج كاليفورنيا في وقت مبكر من صباح الخميس، بحسب ما أعلن المركز الوطني الأمريكي للرصد الجيولوجي، دون أن تتوافر على الفور أي أنباء عن سقوط خسائر، كما لم تصدر أي تحذيرات بشأن احتمال حدوث أمواج مد عاتية "تسونامي." وقال المركز الأمريكي إن زلزالين قويين على الأقل، ضربا الساحل المكسيكي على خليج كاليفورنيا، خلال الدقائق الأولى بعد منتصف ليلة الأربعاء/ الخميس، مشيراً إلى الهزة الأولى بلغت قوتها 6.9 درجة على مقياس ريختر، بينما بلغت قوة الثانية 6.2 درجة. ويقع مركز الزلزالين على بعد حوالي 85 ميلاً، أي قرابة 136 كيلومتراً، من شمال شرقي "غوريرو نيغرو" بولاية "باجا كاليفورنيا" المكسيكية، أو على مسافة تبلغ نحو 325 ميلاً، 523 كيلومتراً، إلى الجنوب الغربي من مدينة "فونيكس" بالولاياتالمتحدة. وذكر المركز الأمريكي أن مركزي الزلزالين كانا على عمق ضحل تحت سطح الأرض، أكثر قليلاً من ستة أميال، أقل من 10 كيلومترات، مشيراً إلى أن الهزة الأولى تم رصدها في حوالي 12:06 صباحاً، بالتوقيت المحلي، بينما جاءت الهزة الثانية بعد نحو 10 دقائق. وفيما لم تصدر أي تحذيرات من موجات تسونامي محتملة، كما لم تتوافر أي تقارير فورية عن سقوط خسائر بشرية أو مادية نتيجة الزلزالين، فقد عدد من السكان بمنطقة "توسكون"، في ولاية أريزونا، والتي تبعد مئات الكيلومترات عن مركزيهما، أفادوا بشعورهم بكلتا الهزتين. يأتي هذان الزلزلان، اللذان ضربا مناطق الساحل الشرقي للمحيط الهادي، بعد ساعات على موجة هزات قوية ضربت جزيرة "سومطرة" الإندونيسية، على الجانب الآخر من المحيط، بلغت شدة أقواها 8.6 درجة، مما دفع إلى إصدار تحذير من موجات تسونامي، وامتد التحذير إلى الدول الواقعة على المحيط الهندي. يُذكر أن ولاية كاليفورنيا، التي تستقر فوق جوف أرضي دائم الغليان، تُعد واحدة من أنشط المناطق زلزالياً في العالم، حيث يوجد أكثر من 3000 صدع في مختلف أنحاء الولاية، التي تقع على قمة صفيحتين من الصفائح التكتونية، هما صفيحة الباسيفيكي، في المحيط الهادي، وصفيحة أمريكا الشمالية. وبينما تتعرض مناطق جنوب كاليفورنيا لنحو 10 آلاف هزة أرضية كل عام، فإن معظمها تتسم بكونها هزات خفيفة للغاية، إلا أن مجموعة من العلماء المتخصصين في علوم الزلازل، أطلقوا عدة تحذيرات، من أن الولاية الواقعة في جنوب غربي الولاياتالمتحدة، قد تتعرض لهزة أرضية مدمرة في العام 2037. وأشارت تقديرات العلماء إلى أن احتمالات تعرض كاليفورنيا لهزة أرضية بقوة 6.7 درجة أو أكثر، خلال السنوات الثلاثين المقبلة، تصل إلى 99.7 في المائة. كما أن إندونيسيا، التي تقع هي الأخرى ضمن ما يُسمى "حزام النار"، كانت قد تعرضت لزلزال مدمر بقوة 9.1 درجة، في عام 2004، تسبب في حدوث موجة تسونامي عاتية، قتلت أكثر من 200 ألف شخص في 14 بلداً، وكان إقليم "أتشيه" واحدا من أسوأ المناطق المتضررة.