كشف اللواء عمر سليمان، المرشح لرئاسة مصر، انه تلقى تهديدات بالقتل من قبل جماعة الاخوان المسلمين وجماعات اسلامية اخرى عبر الهاتف المحمول حالما اعلن نيته للترشح، مضيفا أنه تلقى ايضا رسائل جوال تتضمن "سوف نثأر منك". وقال سليمان في حواره لصحيفة "الأخبار" نشر يوم 9 ابريل/نيسان "لقد فهمت ان هذه التهديدات آتية من الجماعات الإسلامية من الرسائل التي وصلت إليّ ومن التهديدات التي تلقاها أناس قريبون مني، ومع ذلك أقول انه طيلة مدة عملي بالمخابرات العامة لم يحدث أي تجاوز وانما كان عملنا يلتزم دومًا بالقانون". وتابع قائلا "إذا كان البعض يظن أن هذه التهديدات يمكن أن تثنيني عن مواقفي أو عن استمرار ترشحي لرئاسة الجمهورية فهم واهمون، فالأقدار بيد الله سبحانه وتعالى والخائفون لا يستطيعون اتخاذ قرار في حياتهم، وأنا لست كذلك ولن أكون من أصحاب الأيادي المرتعشة أو الذين تثنيهم التهديدات وتبث الذعر في قلوبهم". وأكد سليمان أن المجلس العسكري لا علاقة له في ترشحه، موضحا أنه لم يعلم أي من أعضائه بقراره إلا من خلال وسائل الإعلام، مؤكدا انه اتخذ قراره بنفسه بعد المطالب الجماهيرية العديدة. وفيما يتعلق برغبة حزب الحرية والعدالة بأن يكون نظام الحكم في الدستور القادم مختلطا لفترة ثم بعد ذلك يصبح برلمانيا، أكد سليمان انه سيستقيل على الفور إذا حدث ذلك لانه أقدم على الترشح على أساس ان نظام الحكم رئاسي وليس برلمانيا، قائلا"لن أقبل أبدًا بأن أكون مجرد صورة فقط، رئيس الدولة يجب أن يتمتع بسلطات حقيقية، وأظن ان البلاد بحاجة الآن إلى رئيس دولة قوي، يعيد الاستقرار ويحمي أمن البلاد، وليست بحاجة إلى تنازع وتقاسم للسلطات يؤدي إلى مزيد من الفوضى". من جانبه قال المحلل السياسي كمال زاخر في اتصال مع قناة "روسيا اليوم" أن البعض يرى في تواصل الجدل حول ترشح سليمان ودخول العلاقة بين المجلس العسكري والاخوان المسلمين مرحلة التوتر ما هو سوى مناورة وهناك من يعتبرها معركة "تكسير العظام"، مؤكدا أن الايام المقبلة ستكشف حقيقة ما يحدث. واشار الى ان المواطن المصري اصبح بين مطرقة العسكر وسندان التيارات السلفية والاسلامية، واعتبر ان ترشح سليمان في الوقت الحالي تحديدا يعني اجهاض كل ما تم منذ 25 يناير.