نفت جماعة الاخوان المسلمين مجددا اعتزامها التقدم بمرشح عنها فى الانتخابات الرئاسية المقبلة, كما رفضت مطالب بعض القوى السياسية الأخرى التى تتعلق باختصار الفترة الانتقالية عن طريق التعجيل باجراء انتخابات رئاسة الجمهورية, أو اختيار رئيس مجلس الشعب المنتخب كرئيس مؤقت للجمهورية. وأكد الدكتور محمود غزلان عضو مكتب الإرشاد والمتحدث الإعلامي باسم الجماعة فى تصريحات للصحفيين مساء الاحد 25 ديسمبر 2011 إن الإخوان المسلمين يلتزمون بعهدهم مع الشعب بعدم ترشح أحد من الإخوان لرئاسة الجمهورية, مجددا احترام الإخوان للإعلان الدستوري الذي استفتى عليه الشعب وصوتت لصالحه الأغلبية, والذي لم يذكر التعجيل بانتخابات الرئاسة عن طريق اختيار رئيس مجلس الشعب رئيسا للجمهورية. وشدد غزلان على رفض الجماعة اختيار رئيس مجلس الشعب كرئيس للجمهورية بالمخالفة للإعلان الدستوري; " لأنه قد يكون رئيس مجلس الشعب من الإخوان المسلمين, ونحن عاهدنا الشعب على عدم الترشح للرئاسة ويجب الوفاء بالعهد." وأوضح ضرورة تقديم كل من ساهم في قتل المتظاهرين وسحلهم إلى المحاكمة, وسرعة انتقال السلطة من العسكريين إلى مدنيين منتخبين. وأشار المتحدث الرسمى للاخوان المسلمين إلى أن نتائج مرحلتي انتخابات مجلس الشعب الأولى والثانية تؤكد أن الشعب انتخبنا ( أى الاخوان المسلمين) لأننا متغلغلين معه في القرى والنجوع, ولأننا نمثل كل شرائح المجتمع ونشاركه منذ عام 1928م أتراحه وأفراحه. وكشف النقاب عن رفض الإخوان المسلمين اقتراحا عام 2006 للنزول إلى ميدان التحرير بهدف إسقاط النظام من أجل مشاركة الشعب في تغيير حقيقي يساهم فيه الجميع, دون أن يكشف عمن وراء تقديم هذا الاقتراح , موضحا أن الإخوان يشترطون فيمن يتولى المسئولية الكفاءة والأمانة; حيث إن الجماعة لديها كفاءات في كل المجالات منذ العهد البائد. وأضاف أن الإقبال الشعبي الكبير في مرحلتي انتخابات مجلس الشعب وفرالسلامة الأمنية لكل إجراءاته حيث إن هناك مبالغة في مد فترة إجراء الانتخابات, مشددا على أن الشعب هو صاحب القرار النهائي في اختيار نظام الحكم فى المرحلة القادمة, سواء أكان برلمانيا أو رئاسيا أو مختلطا وأكد أن الإخوان يدعون إلى الإسلام الوسطي المعتدل, ويؤمنون بالإسلام بشموليته وتنظيمه لمختلف شئون الحياة برباط المبادئ الأخلاقية, موضحا أن الإخوان يهدفون إلى نهضة البلاد على أساس إسلامي.