دعا مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء عبد العزيز آل الشيخ لإنشاء مركز عام للبحوث الإسلامية لاستقصاء كل فكر سيئ وعلاجه، وطالب بالاهتمام، والعناية بمصالح الأمة والسعي في النهوض بها ورقيها، والدفاع عن قضاياها، والمحافظة على مكتسباتها وثوابتها، مشيرا إلى أن العالم اليوم يموج بالمشاكل ويغوص بالمعضلات، ويتعرض للمحن والفتن، ويواجه الأزمات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والفكرية والعقائدية. وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر الأوقاف والشؤون الإسلامية أن العالم الإسلامي يشكو من تحالف الأعداء وهجومهم على الإسلام، ومن جرأة بعض المنافقين على قضايا الأمة وعبادتها وثوابتها، كما يشكو من ضعف فكري عن بعض أبناء المسلمين مما يستدعي من بعض العقلاء والمفكرين والمسؤولين أن يوحدوا صفهم ليضعوا الخطط المناسبة لانقاض الأمة. وأشار إلى أن الأمة الإسلامية تقف اليوم على مفترق طرق فإما أن ترضى بالإسلام عقيدة ومنهاجاً وتتمسك به تمسكا صحيحاً لتؤدي رسالتها كما أراد الله سبحانه وتعالى، وإما أن تستسلم للأعداء ومكائدهم، مضيفاً أن عالمنا اليوم يفقد الأمن بمعناه الشامل إذ أن الأمن من أعظم مطالب الحياة وهو ضرورة لكل مجتمع، مؤكداً أن أي بلد يفقد الأمن تعمه الفوضى وتسفك فيه الدماء وتنتهك فيه الأعراض ويحل الخوف محل الأمن والفقر محل رغد العيش. ودعا آل الشيخ إلى مواجهة الغزو الفكري بكل أنواعه، وإلى مواجهة بعض المواقع والقنوات التي تغرر بضعفاء البصيرة ويصورونهم أنهم على حق، مطالبا إلى الاهتمام بمعاجلة القصور في مناهج التعليم في العالم الإسلامي، وتعزيز دور المسجد لمكافحة هذا الداء الذي أصاب الأمة، داعيا لدور للإعلام لخدمة العقيدة والفكر الإسلامي، بتشخيص الفكر الدخيل ومعالجته.