أكد وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل أن تدخلات إيران فى الشئون الداخلية لدول الخليج ما تزال مستمرة، متهمًا إياها بالسعي لامتلاك سلاح نووي، مما يشكل "تهديدًا صريحًا لأمن واستقرار" المنطقة. وقال الفيصل مساء أمس الأربعاء خلال اجتماع تحضيري لوزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي في الرياض: إن "إيران مستمرة فى تدخلاتها بالشئون الداخلية لدول المنطقة، فضلًا عن أزمة ملفها النووي، وسعيها لتطوير قدرات نووية، وهو ما سيمكنها مستقبلًا من امتلاك السلاح النووى الذى يعتبر تهديدًا صريحًا لأمن واستقرار المنطقة". وأضاف أن طهران لازالت تحتل جزر الإمارات الثلاث طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى. وازدادت حدة التوتر بين إيران والسعودية بعد أن اتهمت الولاياتالمتحدةطهران بالتورط فى مؤامرة لاغتيال السفير السعودى لدى واشنطن عادل الجبير. ونفت طهران ذلك، متهمة واشنطن بالسعى إلى زرع الشقاق بين المسلمين، بينما طالبت الأممالمتحدةإيران بالتعاون مع التحقيقات. وفي سياق آخر، شدد وزير الخارجية السعودى على أن "ما حدث ويحدث فى أجزاء من عالمنا العربى منذ الربيع الماضى يحمل فى طياته دواعى جديدة لتعاون وتنسيق مستمر أساسه استيعاب دقيق لمسببات ودوافع الأحداث فى بعض بلدان منطقتنا". ودعا الفيصل إلى "تحديد سبل التعاون مع ديناميكيات هذا الحراك على النحو الذى يحفظ للمنطقة أمنها واستقرارها ويضمن لها النمو الطبيعى والتطور المدروس بعيدًا عن أى إملاءات وتدخلات خارجية". وعبر عن الأسف لتزامن "هذه التطورات مع استمرار الأزمات التى أصبحت جزءًا من واقع المنطقة وأولها القضية الفلسطينية؛ حيث تتعثر عملية السلام فى فلسطين بسبب السياسات الإسرائيلية المتعنتة ورفضها للانصياع للشرعية الدولية". يشار إلى أنه عُقد الاجتماع الوزارى الأربعاء تحضيرًا للقمة المقبلة لدول المجلس فى الرياض يومى 19 و20 ديسمبر، وسيليه اجتماع تمهيدى آخر قبيل القمة.