كشفت صحيفة (التايمز) اليوم الاثنين 12 سبتمبر 2011، أنّ الولاياتالمتحدة صادقت على خطط تسمح لحركة طالبان الأفغانية بافتتاح مقرّ سياسيٍّ لها في قطر قبل نهاية العام الحالي. وقالت الصحيفة البريطانية: إنّ هذا التحرك يمثِّل خطوة حاسمة على طريق المصالحة مع مرور الذكرى العاشرة لهجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 في واشنطن ونيويورك. وأضافت: "الخطوة جرى ابتكارها لتمكين الغرب من بدء محادثات سلام رسمية مع طالبان بأمل التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب الدائرة في أفغانستان منذ 10 سنوات". وأشارت الصحيفة إلى أنّ سفارة "إمارة أفغانستان الإسلامية" ستُفتح في قطر قبل نهاية العام الحالي بأمل أن تساعد في تسهيل محادثات سلام يمكن أن تؤدِّي إلى هدنة مع طالبان، بعد أن حظيت على دعم زعيم الحركة الملا عمر. ولفتت إلى أنّ طالبان تريد التأكد من أن أعضاء بعثتها سيتمتعون بحرية الحركة ولن يتعرضوا للمضايقات أو للاعتقال في العاصمة القطرية الدوحة، والتي يُعتقد أن سلطاتها وافقت على السماح للحركة بافتتاح مقرّ بعد أن طلبت واشنطن أن يكون بعيدًا عن تأثير باكستان. ونقلت (التايمز) عن دبلوماسي لم تكشف عن هويته القول: إنّ مقر طالبان في الدوحة لن يكون سفارة أو قنصلية بل شبيهًا بمكان إقامة بحيث يمكن معاملة الحركة مثل أي حزب سياسي، لكنها لن تكون قادرة على استخدامه لجمع التبرعات أو لدعم القتال في أفغانستان". وكانت تقارير صحفية كشفت أخيرًا عن أن الجولة الأخيرة من محادثات سلام استكشافية سرية بين الولاياتالمتحدة وقيادة حركة طالبان انهارت بعد تسرّب تفاصيل عن المفاوضات. وقالت: إنّ السرية المطلقة كانت شرطًا أساسيًا للقاءات التي عُقدت في ألمانيا وقطر في وقتٍ سابق من هذا العام بين طيب آغا، السكرتير الخاص السابق لزعيم حركة طالبان الملا عمر، ومسئولين بارزين من وزارة الخارجية الأمريكية ووكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، بحسب ما أورده موقع (مركز الدين والسياسة) المتخصص في رصد الحركات الإسلامية.