نفت حركة طالبان الخميس صحة اعلان الجيش الأمريكي مقتل مقاتلها الذي أسقط المروحية الامريكية في افغانستان يوم السبت. وكان الجنرال الامريكي جون آلن قائد القوات الدولية في افغانستان اعلن الاربعاء ان قوات التحالف قتلت مسلحي طالبان الذين اسقطوا المروحية وتسببوا بمقتل 30 جنديا امريكيا وثمانية افغان. ونقلت فرانس برس عن ذبيح الله مجاهد الناطق باسم الحركة «هذا خطأ. بعدما اطلعنا على تصريحات العدو اتصلنا بالمجاهد الذي قصف الطائرة ولم يمت ومنشغل بقيادة الجهاد في كل مكان في البلاد». واضاف ان اربعة من مقاتلي طالبان قتلوا في الغارة الامريكية لكن ايا منهم لم يشارك في اسقاط المروحية. من جهة ثانية، أعلن بيان لقوة الحلف الاطلسي (ايساف) مقتل خمسة من جنودها الخميس في هجوم بقنبلة يدوية في جنوبافغانستان. وسقوط خمسة قتلى في هجوم واحد بالقنبلة يعد امرا نادر الحدوث في افغانستان. وقد رفض متحدث باسم ايساف اعطاء مزيد من المعلومات عندما توجهت اليه وكالة فرانس برس بالسؤال. واستنادا لوكالة الصحافة الفرنسية، قتل ما لا يقل عن 387 جنديا من قوات التحالف في افغانستان منذ بداية السنة وفي العام 2010 قتل 711 جنديا. وقد نقلت جريدة الديلي تلغراف البريطانية عن دبلوماسيين غربيين أن محادثات سرية استكشافية بين واشنطن وحركة طالبان أفغانستان انهارت بسبب تسريب تفاصيل المفاوضات لوسائل الإعلام. وكشف مراسلها في كابل الخميس أن انهيار المحادثات السرية بين طالبان وواشنطن جاء نتيجة لقيام مسؤول حكومي أفغاني بتسريب تفاصيل المفاوضات وهوية المفاوض الطالباني في المحادثات طيب آغا الذي يعتبر من القيادات غير المعروفة إعلاميا. وأوضح المراسل أن السرية المطلقة كانت الشرط الأساسي للعديد من اللقاءات التي جرت في ألمانيا وقطر خلال الأشهر الماضية بين طيب آغا السكرتير الشخصي لزعيم حركة طالبان الملا محمد عمر ومسؤولين في الخارجية الأميركية ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي أي) بحضور مايكل شتاينر مبعوث ألمانيا الخاص إلى أفغانستان. ونقلت الصحيفة عن مصادرها أن قيادات طالبان كانوا شديدي التوتر والعصبية إزاء الانخراط في هذه المحادثات بسبب وجود اقتناع راسخ لديهم بأن الأمريكيين لا يهدفون من وراء الحوار إلى شيء سوى شق صفوف الحركة، وقلقهم من أن هذه المفاوضات ستقوض مصداقيتهم.