توفي مدني اليوم متاثرا بجراح أصيب بها عندما أطلق رجال الأمن النار في ريف دمشق على مشيعين شاركوا بجنازة شاب قتل تحت التعذيب، كما تعرض الناشط الستيني البارز نجاتي طيارة للضرب المبرح اثناء التحقيق معه في سجن حمص (وسط). وافاد المرصد السوري لحقوق الانسان ان "شابا (17 عاما) توفي متاثرا بجروح اصيب بها يوم امس السبت اثر اطلاق قوات الامن السورية الرصاص الحي على مشيعي غياث مطر في داريا" الواقعة في ريف دمشق. وقتل الناشط السوري غياث مطر الذي اعتقل في السادس من سبتمبر خلال اعتقاله اثر تعرضه للتعذيب، وفق ما نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش السبت عن ناشطين. كما نقل المرصد "ان الناشط الحقوقي نجاتي طيارة تعرض يوم الجمعة للضرب المبرح من اللجنة التي تحقق معه داخل احد سجون حمص" مشيرا الى انه " في وضع صحي سيء جدا". وذكر المرصد ان طيارة (66 عاما) "اعتقل في مدينة حمص يوم 12 مايو اثر تصريحات ادلى بها الى وسائل الاعلام وأحيل إلى القضاء بتهمة النيل من هيبة الدولة الى ان اخلي سبيله في 31 اغسطس ليتم اعتقاله من على باب السجن من قبل المخابرات الجوية". وحمل المرصد السلطات السورية "مسؤولية اية مخاطر تهدد حياة الناشط نجاتي طيارة" كما دان "بشدة استمرار السلطات الأمنية السورية ممارسة سياسة الاعتقال التعسفي بحق المعارضين السياسيين ونشطاء المجتمع المدني وحقوق الإنسان والمتظاهرين السلميين على الرغم من رفع حالة الطوارئ". وكرر المرصد مطالبته للسلطات السورية "بالإفراج الفوري عن كافة معتقلي الرأي والضمير في السجون والمعتقلات السورية احتراما لتعهداتها الدولية الخاصة بحقوق الإنسان التي وقعت وصادقت عليها". واشار المرصد الى ان "الأجهزة الأمنية السورية اعتقلت أكثر من سبعين ألف شخص في إطار حملتها لإنهاء التظاهرات التي انطلقت منتصف اذار/مارس ولا يزال نحو 15 الف منهم قيد الاعتقال".