قتلت سيدة برصاص قوات النظام السوري خلال عملية مداهمة شرقي سورية، وتوفي شخص مدني أمس، متأثرا بجروح كان أصيب بها أمس الأول عندما أطلق رجال الأمن النار في ريف العاصمة دمشق على مشيعين شاركوا في جنازة شاب قتل تحت التعذيب، كما تعرض الناشط الستيني البارز نجاتي طيارة للضرب المبرح أثناء التحقيق معه في سجن حمص. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن سيدة (40 عاما) قتلت ظهر أمس إثر إصابتها برصاص طائش أطلقه رجال الأمن خلال ملاحقة مطلوبين للأجهزة الأمنية في مدينة البوكمال. وأوضح أن شابا (17 عاما) توفي متأثرا بجروح أصيب بها أمس الأول إثر إطلاق قوات الأمن السورية الرصاص الحي على مشيعي الناشط غياث مطر في داريا في ريف دمشق. وكان مطر اعتقل في السادس من سبتمبر (أيلول) وتوفي خلال اعتقاله إثر تعرضه للتعذيب، بحسب ما أفادت به منظمة (هيومن رايتس ووتش). وذكر المرصد أن الناشط الحقوقي نجاتي طيارة تعرض الجمعة الماضي للضرب المبرح من اللجنة التي تحقق معه داخل أحد سجون حمص، مشيرا إلى أنه في وضع صحي سيئ جدا. إلى ذلك، قالت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري أموس إن المنظمة الدولية أعربت عن قلقها البالغ بسبب ما يرد عن انتهاكات لحقوق الإنسان، لكن الحكومة السورية رفضت السماح بدخول محققين في هذا المجال. وقالت أموس قدمت الطلبات أكثر من مرة لدخول بعثة حقوق إنسان إلى سورية. لم يحدث ذلك بعد لكنها الطلبات قدمت مرات عدة. وأشارت إلى أن بعثة واحدة تابعة للأمم المتحدة دخلت سورية الشهر الماضي لكنها كانت مقيدة الحركة. ووصف وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه في وقت سابق أمس إخفاق الأممالمتحدة حتى الآن في الاتفاق على قرار ضد الحملات العنيفة ضد المعارضين في سورية بأنه «فضيحة». لكن أموس قالت الأمر لا يتعلق بالأممالمتحدة وحدها.. أعتقد حقا أن المنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية حيوية جدا في ما يتعلق بهذا الأمر، خاصة في ما يتصل بأي إصلاح سياسي أو أي تطورات سياسية على المدى الطويل.