قالت وزارة الخارجية في تونس يوم الأربعاء أنها استدعت سفيرها لدى دمشق للتشاور بسبب ما وصفته بأنه تطورات خطيرة بعد أن وسع الرئيس السوري الهجمات العسكرية على مدن فيها احتجاجات. ويأتي قرار تونس ليزيد الضغوط العربية والدولية على الرئيس بشار الأسد الذي يواجه حملة إدانات واسعة بسبب قمعه لمظاهرات تطالب برحيله. ونقلت وكالة الأنباء الحكومية في تونس عن مصدر بوزارة الخارجية قوله "نظرا للتطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة السورية قررت الحكومة التونسية دعوة سفيرها لدى دمشق للتشاور". وهذا أول رد فعل قوي يصدر عن تونس التي انطلقت منها شرارة الثورات العربية حين أطاحت احتجاجات غير مسبوقة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي. وقال نشطاء إن دبابات سورية قصفت يوم أمس الثلاثاء أحياء سكنية فقيرة للسنة في مدينة اللاذقية في اليوم الرابع لهجوم عسكري قتل فيه 36 شخصا وأجبر ألافا من اللاجئين الفلسطينيين على الفرار.