أعلنت الحكومة التونسية الأربعاء أنها قررت استدعاء سفيرها لدى دمشق للتشاور معللة ذلك بما تشهده الساحة السورية من تطورات، لتلحق بذلك بعدد من الدول العربية الخليجية، ولتصبح خامس دولة عربية تستدعي سفيرها من سوريا. جاء الإعلان عن هذه الخطوة التونسية نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الشؤون الخارجية، الذي صرح بذلك لوكالة تونس إفريقيا للأنباء "وات." وقال المصدر إنه "نظراً للتطورات الخطيرة التي تشهدها الساحة السورية، قررت الحكومة التونسية دعوة سفيرها لدى دمشق للتشاور"، بحسب "وات." وكانت السعودية والبحرين والكويت قد استدعت سفراءها من دمشق، وسبقتها قطر بسحب سفيرها احتجاجاً على تعرض سفاراتها للهجوم من قبل عدد من المتظاهرين المؤيدين للنظام في سوريا. وكان العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، قد صرح قبيل استدعاء سفيره بأن ما يجري في سوريا "لا تقبل به المملكة، فالحدث أكبر من أن تبرره الأسباب." يشار إلى أن تونس كانت قد أطلقت شرارة الربيع العربي بثورتها الشعبية التي أطاحت بالرئيس التونسي المخلوع، زين العابدين بن علي، بعد أن أقدم الشاب محمد البوعزيزي بإحراق نفسه احتجاجاً، وتلتها مصر، ثم انتشرت لدول عربية أخرى. وكان وزير الخارجية الأردني، ناصر جوده، قد دعا إلى وجوب إنهاء العنف في سوريا "فوراً والبدء بإصلاحات بدون تأخير" والاحتكام لمنطق الحوار لا العنف في سوريا. وجاءت تصريحات جوده هذه خلال زيارة قصيرة قام بها إلى تركيا الأربعاء اجتمع خلالها مع نظيره التركي، أحمد داود أوغلو، وبحثا "تطورات الأحداث الصعبة والمؤسفة في سوريا، وسبل معالجتها بشكل سريع وفعال يضع حدا لإراقة الدماء في سوريا ويحقق لشعبها الأمن والأمان والإصلاحات المنشودة" وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الأردنية "بترا." من ناحيته، دعا أوغلو إلى وقف إسالة الدماء والعمليات العسكرية في جميع المدن السورية، ودعا كذلك إلى سحب الجنود من المدن السورية، وبالنظر بالمطالب الشعبية وتحقيق التغيرات السياسية، مؤكدا دعم تركيا لمطالب الشعب السوري، وفقاً لبترا.