بمشيئة الله تعالى سوف يتساقط وابل شهب ايتا الدالويات السنوي فجر يوم الأربعاء القادم 6 مايو ، حسب ما صرحت به الجمعية الفلكية جدة . وذكرت الجمعية : بانها سوف تخترق الغلاف الجوي للأرض بسرعة 66 كلم في الثانية حيث سيبلغ مقدار لمعانها 3 ماغ . وسوف يشهد النصف الجنوبي من الكرة الأرضية تساقط هذه الشهب بمعدل 85 شهاب في الساعة ، وسوف تكون كلا من استراليا ونيوزيلندا وجنوب أمريكا وجنوب القارة الإفريقية أفضل المناطق لرصد هذه الشهب ، وسوف تتساقط بمعدل 20 إلى 30 شهاب في الساعة ، ويعتبر أفضل توقيت لرصد هذه الشهب في ساعات الفجر وقبل شروق الشمس ، حيث ستكون في هذا التوقيت نقطة الإشعاع لهذه الشهب مرتفعة في السماء علما بان القمر سيكون مضاء بنسبة 88% أي تقريبا سيكون في طور البدر ولكنه سيغرب قبل شروق الشمس ما سوف يترك السماء مظلمة فترة كافية ما سيتيح فرصة لرصد الشهب . إن مصدر هذه الشهب هي بقايا مخلفات ذيل المذنب " هالي " الذي كانت آخر زيارة له في العام 1986 وهو حاليا يتحرك بعيدا عن الأرض وتحديدا خلف مدار كوكب أورانوس ، وقد ترك وراءه مخلفات غبارية ، والكرة الأرضية تعبر من خلال هذه البقايا مرتين في العام خلال شهري مايو وأكتوبر . ففي شهر مايو تتساقط شهب ايتا الدالويات وفي شهر أكتوبر تتساقط شهب الاسديات ، ومن هنا يتضح بان مصدر هذين الشهب هما بقايا مخلفات مذنب هالي الغبارية ولا يوجد اختلاف بينهما سوى التسمية وتوقيت التساقط. ويعود السبب في تسمية هذه الشهب ب " ايتا الدالويات " نسبة للنجم الذي يبلغ مقدار لمعانه 4 ماغ في كوكبة الدلو ، وللمعلومية فان هذا النجم لا علاقة له بالشهب لا من بعيد ولا من قريب ، ولكن عند رصد نقطة إشعاع هذه الشهب تظهر للراصد من على سطح الأرض بأنها قريبه من هذا النجم ، وهذا النجم " ايتا الدالويات " يبعد عن الكرة الأرضية مسافة 156 سنه ضوئية ويبلغ لمعانه 44 مره لمعان الشمس. جدير بالذكر بان كوكبة شهب الدالويات لا ترتفع كثيرا فوق الأفق الشرقي في النصف الشمالي من الكرة الأرضية ، وهذا هو السبب في أن الراصدين في النصف الشمالي يرصدون شهب قليله منها.