ذكر تقرير اليوم الأربعاء أن عالم دين سعودي معروف انتقد نظام ساهر المروري الإلكتروني بسبب أخطائه مع السائقين، كما اعتبر التقاط كاميرات النظام صوراً للنساء داخل السيارات أمراً خطيراً. ووفقاً لصحيفة "الحياة" السعودية، دعا المستشار في الديوان الملكي الشيخ عبدالمحسن العبيكان إلى إيقاف العمل بنظام ساهر حتى معالجة أخطائه، مشيراً إلى أنه أرهق كثيراً من السائقين بالمخالفات. واعتبر أن التقاط كاميرات ساهر صوراً للنساء داخل المركبات أمراً خطيراً. و"ساهر" هو نظام لضبط وإدارة حركة المرور آلياً باستخدام نظم إلكترونية تقنية عن طريق شبكة من الكاميرات الرقمية المتصلة بمركز المعلومات الوطني التابع لوزارة الداخلية في السعودية التي وصل عدد الوفيات فيها إلى 49 وفاة لكل 100 ألف من السكان في العام 2009. وقال العبيكان خلال برنامج ناقش نظام ساهر بثته إذاعة "يو أف أم" أمس الثلاثاء "أناشد ولاة الأمر إيقاف نظام ساهر وإعادة هيكلته من جديد، وإصلاح الطرق كي تتمكن من استيعاب المركبات بشكل أفضل بنظام مختلف وبتوعية كبيرة جداً، لأن ما نراه الآن على أرض الواقع فيه إجحاف بحق المواطنين وإرهاق لهم بمخالفات مرورية قد ترتفع قيمتها". ورداً على متصل سأل عن مشروعية التقاط نظام ساهر صوراً للنساء داخل السيارات وإمكان استخدامها من بعض مشغلي النظام، أجاب العبيكان "لا أعرف عن التقاط صور للنساء، ولو حدث هذا فإنه أمر خطير ويجب أن يوجد له حل، إذ أن بعض السيدات على الطرق السريعة تكشف عن وجهها مطمئنة بأن لا يراها أحد، وربما من المناسب تفعيل اختراع شاب سعودي تحدث عنه أحد المتصلين يتم بموجبه تصوير لوحة السيارة فقط لضمان عدم انتهاك أعراض الناس والتجسس على محارمهم". وأشار إلى أن نظام ساهر لم يطرح في مجلس الشورى عندما كان عضواً فيه (قبل نحو عامين)، بل ناقش المجلس نظام المرور فقط وجرى اعتماده، ولا علاقة له بنظام ساهر. وذكر أحد المتصلين أنه يقود سيارته منذ 28 عاماً، ولم تسجل بحقه أية مخالفة، لكن منذ تطبيق ساهر سجلت بحقه مخالفة مرورية غريبة، إذ اضطر للتوقف عند إحدى الإشارات المرورية بسبب حادثة مرورية، ما جعل كاميرات ساهر تلتقط صورة لسيارته المتوقفة هناك، وعند مراجعته الإدارة العامة للمرور طلبوا منه تسديد المخالفة. وهنا علق العبيكان عن ضرورة إعادة هيكلة ساهر. ووفقاً لتصريحات رسمية، أسهم نظام "ساهر" في خفض الحوادث المرورية والإصابات الخطرة الناتجة عنها خلال عام واحد؛ إذ تراجعت نسبة الوفيات 31 في المئة، والإصابات 15 في المئة.