اعلن مسؤول اميركي كبير الاثنين ان الولاياتالمتحدة لم تبلغ السلطات الباكستانية بالعملية التي نفذت وادت الى مقتل اسامة بن لادن وبررت انتهاك سيادة باكستان ب"ضرورة التحرك لاعتبارات اخلاقية وقانونية". وقال المسؤول في مؤتمر صحافي عبر الهاتف "نحن لم نتبادل المعلومات حول مكانه "زعيم تنظيم القاعدة" مع اي من الدول بما في ذلك باكستان"، مبررا ذلك "باسباب عملانية". وشنت الولاياتالمتحدة صباح الاحد غارة قامت بها مروحيتان تحملان وحدة كوماندوس اميركية على مقر اقامة زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن في ابوت اباد المدينة الواقعة على بعد حوالى 50 كلم شمال اسلام اباد ما ادى الى مقتله. واضاف المسؤول انه "منذ 11 من ايلول/سبتمبر الولاياتالمتحدة كانت واضحة مع باكستان بانها ستلاحق ابن لادن اينما كان. وباكستنان فهمت منذ وقت بعيد باننا في حرب مع تنظيم القاعدة، والولاياتالمتحدة كان عليها واجب شرعي واخلاقي بالتحرك بناء على المعلومات التي بحوزتها". وتحتفظ الولاياتالمتحدةوباكستان بعلاقات تشوبها الشكوك. وباكستان رسميا حليف للولايات المتحدة في حربها ضد الارهاب. لكن الولاياتالمتحدة تشك بوجود علاقات بين عناصر نافذة في جهاز المخابرات الباكستاني والحركات الاسلامية المتشددة ومنها حركة طالبان في افغانستان. وبالنسبة للمسؤول الاميركي فان مقتل ابن لادن "يشير الى نصر كبير في الحملة التي تقودها الولاياتالمتحدة من اجل تفكيك وتدمير تنظيم القاعدة". وقال المسؤول "هذه خطوة كبيرة ومهمة نحو التدمير النهائي" لمنظمة اسامة ابن لادن، حتى وان "لم تتشظ" هذه المنظمة مباشرة بعد مقتل ابن لادن. وبحسب المسؤول الاميركي فان الرجل الذي سيتولى شؤون التنظيم بعد مقتل ابن لادن هو المصري ايمن الظواهري وهو "لا يحظى بذات الجاذبية والاحترام في داخل التنظيم".