دعا العلامة الشيخ يوسف القرضاوي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة القدس الدولية ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الثوار في الأمة العربية والمثقفين والقيادات والمنظمات المعنية إلى تحمّل المسؤولية الشرعية والأخلاقية والتاريخيّة تجاه القدس. كما دعاهم إلى الالتفات على قضيّة القدس وتفويت الفرصة على الاحتلال بحسم مصيرها ك"عاصمة يهوديّة"، وإرسال رسالة له بأنّ التغيير في المنطقة يصبّ في صالح مدينة القدس وأهلها الصامدين لا في صالح مشروعه الاستيطانيّ الغريب عن المنطقة وأهلها. ووجه القرضاوي عبر موقعه الالكتروني، نداءً إلى الأمة العربية والإسلامية يدعو فيه الثوار إلى التحرّك العاجل لنصرة قضية القدس بكل الوسائل المتاحة، كل من موقعه وبحسب قدرته، لمواجهة الحملات الإسرائيلية المتصاعدة لتهويد المدينة. ويأتي نداء القرضاوي عشية انتهاء الاحتفالات بما يسمى "عيد الفصح اليهودي"، الذي رافق هذا العام عدة اقتحامات للمسجد الأقصى المبارك، شهد إحداها إلقاء قنبلة على المنطقة الحرجية في باحات المسجد. ولفت النداء الانتباه إلى التطورات الخطيرة والغير مسبوقة في مشروع تهويد القدس من انتهاكات واعتداءات في أحياء المدينة، كما هو الحال في حي الشيخ جراح وضاحية سلوان، ومن تكثيف للاستيطان في المدينة، حيث أقرّت سلطات الاحتلال مطلع العام بناء ما يزيد على 1500 وحدة استيطانية، ومن اقتحامات شبه يومية للمسجد الأقصى بموافقة ورعاية برلمان الاحتلال الذي ينتظر اللحظة السياسية الملائمة لتقسيم المسجد بين المسلمين واليهود. إلى ذلك تمكّنت مجموعة باسم " نشطاء غزة"، من اختراق الموقع الإلكتروني الرسمي لحزب "كاديما" الصهيوني، وقامت بتوجيه رسالة من خلاله لقادة الاحتلال تتضمّن تحذيراً شديد اللهجة من مغبة الإقدام على المسّ بالمسجد الأقصى أو محاولة هدمه. وتظهر الصفحة الرئيسة لموقع "كاديما" وقد أدرجت فيها العديد من الصور الخاصّة بالمسجد الأقصى والمقاومة الفلسطينية، مرفقة بتعليقات تتوعد الاحتلال الإسرائيلي بالرّد القاسي على أي محاولة لهدم المسجد الأقصى، وبتحويل غزة إلى "مقبرة للصهاينة"، إذا قرّرت حكومة الاحتلال شنّ حرب جديدة على القطاع، كتلك التي شنّتها نهاية عام 2008.