تجمعت نحو عشرين سيدة سعودية مساء السبت أمام أحد مراكز الانتخابات البلدية في مدينة جدة للمطالبة بإشراكهن في التصويت والترشح بعد أن تم استثناءهن من المشاركة في الدورة الحالية بحجة عدم الجاهزية، حسبما ذكرت وكالة "فرانس برس". قالت سيدة الأعمال "نائلة العطار" إحدى المشاركات في التجمع للوكالة: "كنا ما يقارب عشرين امرأة سعودية تجمعن أمام مقر البلدية في حي الروضة وسط مدينة جدة، بهدف تسجيل موقف واثبات طلب حق وإيصال صوتنا للقيادة السياسية". وتنظم السعودية انتخابات المجالس البلدية في جميع المناطق في 22 سبتمبر/أيلول المقبل، وأعلنت لجنة الانتخابات أنه سيتم استثناء المرأة اقتراعاً وترشحاً من جديد من هذه الانتخابات التي تنظم للمرة الثانية في تاريخ المملكة. وأضافت "العطار": "تواجهنا اتهامات متكررة أن النساء في المملكة لا يرغبن في المشاركة في الانتخابات والمطالبات هن مجموعة قليلة فقط"، وتابعت: "أردنا تصحيح هذا المفهوم وخرجت النساء في الوقت نفسه في مكة والمنطقة الشرقية ونجران". ورفعت النسوة لافتات كتب عليها عبارات تطالب بالسماح لهن بالمشاركة في الانتخابات، وأكدن أن ذلك من أبسط حقوقهن. وأشارت "العطار" إلى أن رئيس المركز الانتخابي استقبلهن بكل احترام وتقدير، إلا أنها قالت: "إنه أوضح لنا أن الأنظمة تمنع حصولنا على بطاقة انتخابية.. وقد عرضنا عليه توفير مكان منفصل لنا وما إذا كان سيقبل ذلك، إلا أنه اعتذر وأكد أنه ليس الشخص المخول باتخاذ القرار". كانت دعوات وجهت على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ناشطات سعوديات للتجمع أمام المراكز الانتخابية في مختلف مناطق السعودية للتعبير عن رفضهن لقرار السلطات منعهن من المشاركة للمرة الثانية على التوالي لاسيما وأنهن تلقين وعوداً سابقة بالمشاركة في هذه الدورة. في السياق ذاته، أفادت معلومات أن عدداً من السيدات تجمعن أمام أحد المراكز الانتخابية في المنطقة الشرقية للغرض نفسه، إلا أن الأمن فض هذا التجمع واقتاد سيدتين لمركز الشرطة قبل أن يطلق سراحهن بعد ساعتين من الاحتجاز.