في وقت عزف الرجال عن دخول المراكز الانتخابية في جدة، لتسجيل أسمائهم، في أول ساعات الانطلاقة عصر أمس، بادر عدد من النسوة، بالتجمع أمام مقر التسجيل في بلدية جدةالجديدة، مطالبات بما اعتبرنه حقهن في المشاركة انتخابا وترشحا. ومنعت الجهات المختصة النسوة من دخول المقار، في ظل التعليمات التي لم تسمح للمرأة بالانتخاب في الدورة الثانية. وأوضحت عضوة حملة بلدي الدكتورة نائلة حسن عطار أن مجموعة من العضوات في الحملة التي دشنت على الفيس بوك، قررت الذهاب إلى مركز اقتراع رقم 473 الواقع ببلدية جدةالجديدة بحي الروضة «وطلبنا من اللجنة بطاقة ناخب لنشارك في الانتخابات، ورفضوا استقبالنا ومنعونا من الدخول، وعلى وزارة الشؤون البلدية والقروية تغيير القرار والسماح بمشاركة المرأة». ورفضت عطار ما يقال عن مبررات لعدم إشراك النساء «يتحججون بعدم القدرة على إيجاد أماكن منفصلة للنساء، وأبلغناهم بأننا مستعدات لتوفير المكان وسوف نعمل متطوعات والعمل في الانتخابات، ولا نطلب من الوزارة سوى تزويدنا ببعض الدورات وبعض المعلومات ولا ينقصنا شيء بعد ذلك». واحتج رئيس لجنة الدائرة الانتخابية 473 عبدالسلام أبو الجدايل، على وصول النساء إلى المقر «هن يعلمن مسبقا بعدم أحقيتهن في المشاركة في الانتخابات، وكان ردنا عليهن منطقيا بعدم السماح لهن بالمشاركة». وبين نائب رئيس المجلس البلدي بجدة المهندس حسن الزهراني أنه بدأ أمس تسجيل الناخبين الذين يحق لهم أن يدلوا بأصواتهم يوم الاقتراع، وهناك سبع دوائر انتخابية في كل دائرة انتخابية عدد من المراكز التي بدأ فيها التسجيل. وحول توقعه لحضور عدد كبير من الناخبين، أشار الزهراني إلى أن هذا أمر يخضع لعدة عوامل «ولكني ميال إلى الحاجة إلى مزيد من التعريف بالانتخابات وأهميتها، كما أن الإعلام له دور كبير بهذا الخصوص في توضيح الصورة للمواطنين، أما عن كيفية كسب المرشح ثقة المواطن خاصة من ناحية النزاهة، فإن المواطن لديه وعي كبير بمن ينبغي عليه أن يرشح، فصوته أمانة وهو مسؤول أمام الله أولا على ألا يعطي صوته إلا من يعتقد فيه الكفاءة والقدرة والفاعلية، وتبقى هناك مساحة في تقدير الأكفأ والأكثر نزاهة، لكن عليه أن يجتهد في الاختيار، وألا يكون اختياره عاطفيا، فهي أمانة وعليه أن يبذل غاية وسعه في اختيار الأكثر أهلية في حمل الأمانة»